لا أحب أن أستمر في حديثي، ولكني أؤكد أن الأمة الإسلامية بقياداتها العلمية وقياداتها السياسية- وأذكر القيادة العلمية قبل السياسة- لأن الأمر أمر بيان حكم الشريعة لا يمكن أن تقر مثل هذه الأعمال.
كما أنني أعتقد أن المجتمع الأمريكي والمجتمع الغربي أجمع لا يمكن أن ينظر إلى مثل هذه الأحداث بأن من ينتسب إلى أي دولة وهو خارج عن إرادة دولته في تصرفه أن تؤاخذ دولته وتعادى لأجل عمل قام به من لم يستشرها ولم يعلمها ولم يخبرها لأنني لا أتوقع أن أحدا من مرتكبي هذه الجريمة الفاحشة الشنعاء يمكن أن يكون أَطْلَعَ أحدا من رجال دولته على أي قصد من هذه المقاصد.
ولذا فإنني أقول: على المسؤولين في كل مكان أن يحسنوا الظن بمن يواطنهم الآن ولا سيما وأن المواطنة في الولايات المتحدة وفي غيرها صارت لكثير من المسلمين ممن أصولهم من تلك البلاد وممن وفدوا إليها لا يفرق في أخوته بين جنس وجنس ولا لسان ولسان ولا لون ولون
1 / 9