Writings of Islam's Enemies and Their Discussion
كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
Número de edición
الأولى / ١٤٢٢ هـ
Año de publicación
٢٠٠٢ م
Géneros
والنصرانية ظهرت فى فرق الحلولية وهى فرق أكثرها يرجع إلى غلاة الروافض فقال بعضهم: إن نسبة الإمام إلى الله كنسبة المسيح إليه، وقالوا: إن اللاهوت اتحد بالناسوت فى الإمام، وإن النبوة والرسالة لا تنقطع أبدًا فمن اتحد به اللاهوت فهو نبى (١) .
وتحت التشيع ظهر القول بتناسخ الأرواح وتجسيم الله والحلول، ونحو ذلك من الأقوال التى كانت معروفة عند البراهمة، والفلاسفة، والمجوس من قبل الإسلام، وقال بها الراوندية من الروافض الحلولية (٢) .
وتستر بعض الفرس بالتشيع، وحابوا الدولة الأموية، والعباسية، وقاموا بثورات عديدة، سجلها علماء الفرق والتاريخ، وما فى نفوسهم إلا الكره للعرب ودولتهم والسعى لاستقلالهم وهيمنتهم (٣)، وتاريخ الشيعة فى القديم والحديث شاهد صدق على أن الحركات المارقة والهدامة إنما خرجت من تحت عباءتهم بعد أن رضعت لبنهم وهدهدت بين ذراعيهم (٤) .
التعريف بالشيعة لغة: هم الاتباع والانصار، قال صاحب القاموس: شيعة الرجل أتباعه وأنصاره ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث وجمعه أشياع وشيع كعنب (٥) .
وقال صاحب تاج العروس: الشيعة كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة وكل من عاون إنسانًا وتخرب له فهو شيعة له، وأصله من المشايعة وهى المطاوعة والمتابعة (٦) .
ووردت كلمة شيعة ومشتقاتها فى القرآن الكريم مرادًا بها معانيها اللغوية الموضوعة لها على المعانى التالية:
١- بمعنى الفرقة أو الأمة أو الجماعة من الناس: قال تعالى ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾ (٧) . أى من كل فرقة وجماعة وأمة (٨) .
(١) فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام للدكتور غالب عواجى ١ /١٢٨ بتصرف. (٢) انظر: الفرق بين الفرق ٢١٥، والملل والنحل ١ /١٨٦، ومنهاج السنة ١ /٧، وانظر: مختصر التحفة الإثنا عشرية للعلامة السيد محمود الألوسى ص ٣١٧، ٣١٨. (١) الفرق بين الفرق ص ٢٢٨ - ٢٣٠، والملل والنحل ١ /١٨٦. (٢) الفرق بين الفرق ص ٢٤٢، والملل والنحل ١ /١٨٦. (٣) فجر الإسلام للدكتور أحمد أمين ص ٢٧٦، ٢٧٧ بتصرف. (٤) الدفاع عن السنة، الجزء الأول من سلسلة الإسلام واستمرار المؤامرة للأستاذ الدكتور طه حبيشى ص ٣١. (٥) القاموس المحيط ٣ /٤٦. (٦) تاج العروس ٥ /٤٠٥. (٧) الآية ٦٩ من سورة مريم. (٨) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣ /١٣١.
1 / 77