Writings of Islam's Enemies and Their Discussion
كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
Número de edición
الأولى / ١٤٢٢ هـ
Año de publicación
٢٠٠٢ م
Géneros
مقدمة المؤلف
الحمد لله رب العالمين، شرع لنا دينًا قويمًا، وهدانا صراطًا مستقيمًا، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وهو اللطيف الخبير، الحمد لله رب العالمين الذى هدانا وعلَّمنا، ومنَّ علينا، وتفضل ببلوغ المراد من خدمة سنة سيد المشرِّعين، التى فسرت الكتاب الكريم، وبينته للناس، وحيًا بوحى، ونورًا بنور، فاكتمل بهما الدين القويم، والصراط المستقيم.
اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، أنت رب العالمين، سبحانك لا نحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين، ليكون أمينًا على وحيه، مبينًا لكتابه، خاتمًا لأنبيائه ورسله، ولتقوم به الحجة على هذه الأمة إلى يوم الدين.
اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله، وصحبه البررة الأوفياء، أئمة الدين، وصفوة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين.
ورضي الله عمن تبع سنتهم، وسلك طريقتهم، واقتفى أثرهم، ونصرهم إلى يوم الدين.
ثم أما بعد
فإن الله ﷿ بعث سيدنا محمدًا ﷺ. على فترة من الرسل، ليكون هداية للبشر جميعًا، وليخرج به الناس من الظلمات إلى النور، وأنزل عليه وحيين عظيمين:
أولهما: كتاب الله ﷿ الذى وصفه بقوله: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (٤١) لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (١) وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (٢) .
_________
(١) الآيتان ٤١، ٤٢ من سورة فصلت.
(٢) الآية ٥٢ من سورة الشورى
1 / 4