With the Twelvers in Fundamentals and Branches

Ali Al-Salous d. Unknown
80

With the Twelvers in Fundamentals and Branches

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

Editorial

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

Número de edición

السابعة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

مكتبة دار القرآن بمصر

Géneros

التطهير، ويؤيده أيضًا ما روى من قبل أن النبي ﷺ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة، فيقول: الصلاة أهل البيت " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" فهنا يبدو الربط بين الأمر بالصلاة والآية الكريمة. ويزيد ذلك تأييدًا ما روى بسند صحيح عن على بن أبى طالب أنه قال: " أتانى رسول الله ﷺ وأنا نائم وفاطمة، وذلك من السحر، حتى قام على الباب، فقال: ألا تصلون؟ فقلت مجيبًا له: يا رسول الله، إنما نفوسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا، قال: فرجع رسول الله ﷺ ولم يرجع إلى الكلام، فسمعته حين ولى يقول، وضر ب بيده على فخذه: وكان الإنسان أكثر شئ جدلًا " (١)، وفى رواية أخرى عن الإمام أيضًا قال: " دخل على رسول الله ﷺ وعلى فاطمة من الليل، فأيقظنا للصلاة، قال: ثم رجع إلى بيته فصلى هويًّا من الليل، قال، فلم يسمع لنا حسًا، قال: فرجع إلينا فأيقظنا، وقال: قوما فصليا، قال: جلست وأنا أعرك عينى وأقول: إنا والله ما نصلى إلا ما كتب لنا، إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال: فولى رسول الله ﷺ وهو يقول ويضرب بيده على فخذه: ما نصلى إلا ما كتب لنا! ما نصلى إلا ماكتب لنا! وكان الإنسان أكثر شئ جدلًا " (٢) . فهنا يتضح حرص الرسول ﷺ على إذهاب الرجس عن أهل بيته وتطهيرهم تطهيرًا، وغضبه لما بدر من زوج الزهراء رضي الله تعالى عنهما.

(١) حديث رقم ٥٧١ ج ٢ من المسند، وانظر في التعليق بيان المرحوم الشيخ أحمد شاكر لصحة الإسناد، والروايات الأخرى الصحيحة لهذا الحديث. (٢) حديث رقم ٧٠٥ ج ٢ من المسند، وإسناده صحيح.

1 / 83