مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

Atiyah Salem d. 1420 AH
24

مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

مع صاحب الفضيلة والدنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Número de edición

السنة السادسة-العدد الثالث-رجب ١٣٩٤هـ

Año de publicación

فبراير ١٩٧٤م

Géneros

طلاب جَيِّدين مَعَ عَزِيمَة مَاضِيَة من مَشَايِخ مجتهدين. كَانَ يسودهم الشُّعُور بِأَن هَذِه طَلِيعَة نهضة علمية وَاسِعَة، كَانَ ﵀ كوالد للْجَمِيع وَكَانَ درسه التَّفْسِير وَالْأُصُول. فَكَانَ فِي التَّفْسِير المجال الْوَاسِع لجَمِيع الْموَاد والعلوم. وَكَانَ مَعَ الْتِزَامه بالمنهج والحصص إِذا تنَاول بحثا فِي أَي مَادَّة يخاله السَّامع مُخْتَصًّا فِيهَا فَعرف لَهُ الْجَمِيع قدره وتطلع الْجَمِيع إِلَى مَا عِنْده حَتَّى المدرسون: وَقد رغب المدرسون آنذاك فِي قِرَاءَة بعض كتب شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية واستيعاب دقائقه فَلم يكن أولى بذلك من فضيلته ﵀. خصص لذَلِك مجْلِس خَاص فِي صحن المعهد بدخنه بَين الْمغرب وَالْعشَاء.
فِي مَسْجِد الشَّيْخ: وَفِي مَسْجِد الشَّيْخ مُحَمَّد ﵀ بَدَأَ درس الْأُصُول لكبار الطّلبَة فِي قَوَاعِد الْأُصُول حَضَره الْعَامَّة والخاصة وَكَانَ يتوافد إِلَيْهِ من أَطْرَاف الرياض، وَكَانَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الإفْرِيقِي ﵀ يدرس الحَدِيث وَكَانَ درس الْأُصُول بِمَثَابَة فتح جَدِيد فِي هَذَا الْفَنّ.
فِي بَيته ﵀: وَلما كَانَ الدَّرْس فِي الْأُصُول فِي الْمَسْجِد عَاما وَفِي الطّلبَة من خواصهم رَغِبُوا فِي درس خَاص فِي بَيته ﵀ فَكَانَ لَهُم درس خَاص بعد الْعَصْر. وَكَانَ بَيته ﵀ كمدرسة سَوَاء لأبنائه الَّذين رافقوه للدراسة عَلَيْهِ وَقد أمْلى شرحًا على مراقي السُّعُود فِي بَيته على أخينا أَحْمد الأحمد الشنقيطي. لقد كَانَ لتدريسه هَذَا سَوَاء رسميًا فِي المعهد والكليتين أَو فِي الْمَسْجِد أَو فِي الْمنزل كَانَ لَهُ أثر طيب ونتائج حَسَنَة لَا يسع متحدث التحدث عَنْهَا بِقدر مَا تحدثت هِيَ عَن نَفسهَا فِي أَعمال كَافَّة المتخرجين من تِلْكَ الْمعَاهد والكليتين المنتشرين فِي أنحاء المملكة المبرزين فِي أَعْمَالهم وَفِي أَعلَى مناصب فِي كَافَّة الوزارات. وَلَا يُغالي من يَقُول إِن كل من تخرج أَو يتَخَرَّج فَهُوَ إِمَّا تلميذ لَهُ أَو لتلاميذه فهم بِمَثَابَة أبنائه وأحفاده كفى.
تَقْدِير المسؤولين لَهُ: لقد كَانَ بِعِلْمِهِ ونصحه وجهده وعفته مَوضِع

1 / 45