144

La mediación entre Al-Mutanabbi y sus oponentes

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Investigador

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Editorial

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

كفَلَ الثّناءُ له بردِّ حياتِه ... لمّا انطَوى فكأنّه منشورُ وقوله: نفَرٌ إذا غابتْ غُمودُ سُيوفِهمْ ... عنها فآجالُ العِبادِ حُضورُ وقوله: ومن لم يعشقِ الدُنيا قديمًا ... ولكنْ لا سبيلَ الى الوصالِ نصيبُك في حياتِك من حبيبٍ ... نصيبُك في منامِك من خَيالِ رماني الدهرُ بالأرْزاءِ حتى ... فؤادي في غِشاء من نِبالِ فصِرْتُ إذا أصابتْني سِهامٌ ... تكسّرتِ النِّصالُ على النِّصالِ وهانَ فما أُبالي بالرّزايا ... لأنّي ما انتفَعتُ بأنْ أُبالي وهذا أوّلُ النّاعينَ طُرًّا ... لأوّلِ مَيتَةٍ في ذا الجَلالِ كأنّ الموتَ لم يفجَعْ بنفْسٍ ... ولم يخطُرْ لمخلوقٍ ببالِ صلاةُ اللهِ خالِقِنا حَنوطٌ ... على الوجهِ المكفَّنِ بالجَمالِ على المدْفونِ قبلَ التُرْبِ صوْنًا ... وقبلَ اللّحْدِ في كرَمِ الخِلالِ فإنّ لهُ ببَطْنِ الأرضِ شخْصًا ... جديدًا ذِكْرُناهُ وهو بالي وفيها:

1 / 144