130

La mediación entre Al-Mutanabbi y sus oponentes

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Investigador

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Editorial

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وأقسِم لو صلَحْت يمينَ شيء ... لما صلَح العِبادُ له شِمالا أقلِّبُ منكَ طرْفي في سماء ... وإنْ طلعتْ كواكِبُها خِصالا وقوله: مَحكٌ إذا مطلَ الغَريمُ بدَيْنِه ... جعلَ الحُسامَ بما أرادَ كَفيلا أعْدى الزّمانَ سخاؤهُ فسَخا به ... ولقدْ يكون بهِ الزّمانُ بَخيلا ثم وصف الأسد فقال: وقعتْ على الأُردُنِّ منه بَليّةٌ ... نضدَتْ بها هامَ الرِّفاق تُلولا متخضِّبٌ بدمِ الفوارسِ لابسٌ ... في غيلهِ منْ لِبدتَيْهِ غِيلا ما قوبلَتْ عيناهُ إلا ظُنّتا ... تحت الدُجى نارَ الفريق حُلولا يَطأ الثّرى مترَفِّقًا من تِيهه ... فكأنّه آسٍ يجُسّ عَليلا ويردّ غُفرَتَه الى يافوخِه ... حتى تَصيرَ لرأسهِ إكليلا وتظنّه ممّا يزمْجِر نفسُه ... عنها بشدّةِ غيظهِ مشغولا قصرَتْ مخافتُه الخُطى فكأنّما ... ركِب الكميُّ جوادَه مشْكولا ألْقى فريستَهُ وبرْبرَ دونَها ... وقرُبْتَ قُرْبًا خالَهُ تطْفيلا فتشابَه الخُلُقان في إقدامِه ... وتخالَفا في بذْلِك المأكولا أسدٌ يرى عُضوَيْه فيكَ كليْهما ... متْنًا أزلّ وساعِدًا مفْتولا

1 / 130