El camino hacia el mandato de Dios
ولاية الله والطريق إليها
Investigador
إبراهيم إبراهيم هلال
Editorial
دار الكتب الحديثة - مصر / القاهرة
Géneros
فما بالك عمدت إلى واحد منهم فقلدته دينك في جميع ما جاء به من الصواب والخطأ؟ .
إن قلت، لا أدري فنقول: لا دريت. نحن نعرفك بالحقيقة.
أنت ولدت في قطر قد قلد فيه أهله عالما من علماء الإسلام فدنت بما دانوا وقلت بما قالوا، فأنت من الذين يقولون عند سؤال الملكين سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال لك: لا دريت ولا تليت وكان الأحسن بك إن كنت ذا عقل وفهم وقد أخذت بأقوال الإمام الذي قلدته أن تضم إلى ذلك قوله: " إنه لا يحل لأحد أن يقلده " فما بالك تركت هذا من أقواله؟ ! .
ثم اعلم أنك مسئول يوم القيامة عن دين الله هذا الذي أنزل به كتابه العزيز وبعث به نبيه الكريم فانظر ما أنت قائل، وبماذا تجيب؟ إن قلت: أخذت بقول العالم فلان فهذا العالم فلان معك في عرصات القيامة مسئول كما سئلت متعبد بما تعبدك الله به.
فإذا قلت: قلدت فلانا وأخذت بقوله فعبدت الله سبحانه بما أمرني به، وأفتيت بما قاله وقضيت بما قرره فأبحت الفروج وسفكت الدماء وقطعت الأموال. فإن قيل لك: فعلت هذا بحق أو بباطل، فما أنت قائل؟ .
وإن قلت: فعلت ذلك بقول فلان فلا بد أن يقال لك: علمت أن قوله صواب موافق لما شرعه الله لعباده في كتابه وسنة رسوله فلا بد أن تقول: لا أدري. فلا دريت، ولا تليت، ثم إذا قيل لك في عرصات القيامة أي دليل لك على تخصيص هذا العالم بالعمل بجميع ما قاله، وتأثيره على قول غيره بل
Página 315