115

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Editorial

دَارُ طَيبة

Géneros

سيف عكاشة بن محصن ﵁ - قال ابن إسحاق: "وقاتل عكاشة بن محصن .. يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده، فأتى رسول الله ﷺ فأعطاه جِذْلًا (*) من حطب، فقال: قاتلْ بهذا يا عكاشة، فلما أخذه من رسول الله ﷺ هزّه فعاد سيفًا في يده طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين، وكان ذلك السيف يسمى العَوْن، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله ﷺ حتى قُتل في الردة وهو عنده، قتله طليحة بن خويلد الأسدي (١) " ورواه البيهقي في (الدلائل (٢» عن ابن إسحاق. قال الإِمام الذهبي ﵀: "هكذا رواه ابن إسحاق بلا سند، وقد رواه الواقدي قال ... (٣) " ا. هـ. والواقدي متروك. ومن طريقه أيضًا رواه البيهقي في (الدلائل (٤». فائدة: عُكاشة، قال ابن حجر: "بضم أوله وتشديد الكاف، وتخفيفها أيضًا". (الإصابة ٣/ ٤٨٧) وهو من المشهود لهم بالجنة ﵁. وقاتِلُه طُليحة الأسدي كان ممن ارتد، ثم عاد إلى الإِسلام. ﵃ أجمعين.

(*) الجِذْل: ما عظم من أصول الشجر المقطّع. (لسان العرب. مادة: جذل). (١) الروض الأنف (٥/ ١٤٥). (٢) دلائل النبوة (٣/ ٩٨). (٣) المغازي. ص ١٠١. (٤) دلائل النبوة (٣/ ٩٩).

1 / 116