ومثل الإيمان باليوم الآخر وما فيه من الثواب والعقاب كما أخبر عن إيمان من تقدم من مؤمني الأمم به حيث قال: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ومثل أصول الشرائع كما ذكر في سورة " الأنعام " و" الأعراف " و" سبحان " وغيرهن من السور المكية: من أمره بعبادته وحده لا شريك له وأمره ببر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والعدل في المقال؛ وتوفية الميزان والمكيال؛ وإعطاء السائل والمحروم؛ وتحريم قتل النفس بغير الحق وتحريم الفواحش ما ظهر منها وما بطن؛ وتحريم الإثم والبغي بغير الحق وتحريم الكلام في الدين بغير علم؛ مع ما يدخل في التوحيد من إخلاص الدين لله والتوكل على الله والرجاء لرحمة الله والخوف من الله والصبر لحكم الله والقيام لأمر الله؛ وأن يكون الله ورسوله أحب إلى العبد من أهله وماله والناس أجمعين.
Página 39