411

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Editorial

الشركة الدولية للطباعة

Edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

مصر

مَهْما يَسمْهُ الخسْفَ ضَخْمُ القبقَبِ ... قالت سيوفُ الحق فيه قبقَبِ
فبزغت شمس الهدى في الغيهبِ ... فابَيضَّ كلُّ أبْيضٍ وأكهَبِ
مُشْرقةً في نورِها المحتجبِ ... تبارك الله كأن لم تجبِ
من نوره استمدَّ نور الشُّهُبِ ... فلاحَتْ اسْعُدُ السنين الشُّهُبِ
فطابتِ الحالُ التي لم تَطِبِ ... وأرطبَ العيشُ الذي لم يُرْطِب
وآض صابُ الدهرِ بنْتَ العِنَبِ ... واعتاضَ نابهُ ببرْدِ الشنَبِ
بورك فيكُم وفي مطيّبِ ... ما حُزْتمُوا من طيبهِ المطيّبِ
والله يُبقيكم لنفي الرّيَبِ ... ونفعنا منْ حاضرٍ وغيَّبِ
وعن سبيل الأبطحيّ اليَثْرِبي ... جزاكم خيرَ الجزا خيرُ رب
أدْعوهُ في كمالهِ المستوْجب ... أني متى أدعَّهُ يَستَجبِ
مؤمنًا إن غيره لم يهبِ ... ولا يقي في رغبٍ أو رَهبِ
بالاسم الأعظمِ ومآلهُ اجتبي ... من صفةٍ واسم وآي الكتب
والأنبياءِ كلّهمْ والنُّخَبِ ... من رُسلهمْ والمصطفى المنتخب
والآلِ والأصحابِ والمنتسِب ... والأوْليا والمؤمن المحتسِبِ
وبالملائكة والمقرَّبِ ... ورُسلهمْ من اقربٍ فأقربِ
أن يُوليَ الرضى الذي لم يُعقَبِ ... بِسَخَطٍ لكم وطولِ الحِقَبِ
وأن يزيد من عوالي الرُّتَبِ ... مقامَكمْ دون عنيً ورَتَبِ
وأن يَقي نِعَمَكم منْ سَلَبِ ... وأن يقيكمْ شرَّ كلّ مِخلَبِ

1 / 411