398

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Editorial

الشركة الدولية للطباعة

Edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

مصر

هِزَبْرٌ عدا في شِرْعةِ الرمح والعدا ... غَدَوْا بَقَرًا يستعملُ النحرَ والذبحا
أميرٌ ملوكُ الكفرِ أضحوْا لِسيفهٍ ... كما تتبغّى الذبحَ في عيدَها الأضحى
تزيدُ على الفاقاتِ فيضاتُ كفهِ ... فيَغرَقُ في التّيارِ مَن يأملُ النَّضحا
فأيُّ مُنىً لم نرْوَ مِنها فإن تكنْ ... فمحرُومةٌ أن تُبرِدَ الظمأ البَرْحا
فلا تَرُمِ التشبيهَ فيهِ فقدْ جرى ... معَ الظاهر المُدئى إلى السكَّرِ الملْحا
سعى وسعوا للمكرُماتِ فأقصرُوا ... ولم يرضَ حتى استكمل الكرَمَ القُحَّا
وفلَّقَ فيهمْ بيضةَ المجدِ قاسِمٌ ... فناوَلهمْ قَيْضًا وناولهُ المُحا
فتى يستقلُّ البحر جود بنانِهِ ... على حالةِ استكثارِ حاتمٍ الرَّشحا
مساعيهِ في الخطب الجليل يرُومُهُ ... كآمالِ منْ يرْجُوهُ تستصحِبُ النُّجْحا
صِفاتٌ كَدُرِّ البَحرِ صَفوًا ولجّهِ ... حِسابًا فمن يأتي على مائهِ مَزْحا
وآياتُ عِلمٍ أغمدَ الجهلَ نُورُها ... وغاياتُ جِدٍّ ليس تطلا بُها مَزْحا
ورأىٌ يُرِيهِ اليوْمَ ما في حشا غدٍ ... ويكشِفُ عنهُ من دُجى ليلهِ جنْحا
وَحَزْمٌ يَهُزُّ الراسياتِ ثَباتهُ ... وعزمٌ يُحاكى الزندَ ماضِيُّهُ قدحا
وكفٌ تُرِى وكْفَ الحيا كيف ينهمى ... إلى خُلُقٍ يُرِى نسيمَ الصَّبا النفحا
وبشرُ مُحيًّا عَلّمَ الصُّبْحَ ما السَّنا ... وقبْضٌ أَرَى النارَ التأجُّجَ واللفْحا
وتأليفُهُ أشتاتَ كلِّ فضيلةٍ ... ومكرُمةٍ غرَّاَء تعجزنا شرْحا

1 / 398