250

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Editorial

الشركة الدولية للطباعة

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

مصر

فمن يك هكذا يحيى حميدًا ... ويستحلى بموطنه القرارا ومن لا فالمماتُ به جديرٌ ... ولو للنار بعد الموت صارا فيا للمسْلمينَ لها أمورًا ... لها الأكباد تنفطرُ انفطارا تهاونتم بموقِعها وما إن ... تهاونتم بها إلا اغترارا لصوصٌ لا تخافُ البأسَ منكم ... ولا العقبى فترضىَ أن تدارا ولا ينجو مقيمٌ من أذاهمْ ... ولا ابنُ تنائف اتخذ السفارا ولا شِيبٌ عكوفٌ في المصلى ... ولا عونُ النساءِ ولا العذارا فبينا الحيُّ خيَّمَ ذا طَلالِ ... تبوَّأ من فسيح الأرض دارا بساحته محافلُ حافلاتٌ ... بأشياخٍ مهذبةٍ طَهارا وكلِّ فتى يجرُّ الذَّيلَ تِيهًا ... وتفتُّر المِلاحُ له افترارا إلى نسبٍ لهم بلغوا ادعاءً ... به أذواَء حْميَرَ أو نزارا إلى أن يُبصروا شُعثًا كساهم ... لباسُ الجوع والخوفِ اغبرارا رِعاءُ الشاءِ حقًا من رآهم ... يقولُ هم الرِّعاءُ وما تمارى هنالِك لا ترى شيئًا نفيسًا ... ولا مُستحسنًا إلا مُوَارا ولم يكُ قدرُ لمحَ الطرفِ إلا ... وقد سلبوا العِمَامة والخمارًا أجدَّ كمُ بذا يرضى كريمٌ ... وهلْ حرٌّ يُطيقُ له اصطبارا ورومٌ عاينوا في الدين ضُعفًا ... فراموا كلما راموا اختبارا فإِن أنتمْ سغيتمْ وانتدبتمْ ... برَغمٍ منهمُ ازدجروا ازدجارا وإن أنتم تكاسلتم وخمتُمْ ... برغمٍ منكم ابتدروا ابتدارا فألفَوْكم كما يبغون فوضى ... حيارى لا انتدابَ ولا ائتمارا

1 / 250