La Vía del Islam con el Profeta, la paz sea con él

Ibn Qunfudh d. 809 AH
64

La Vía del Islam con el Profeta, la paz sea con él

وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام

Investigador

سليمان العيد المحامي

Editorial

دار الغرب الإسلامي - بيروت - لبنان

Número de edición

الأولى، 1404هـ - 1984م

العصر في وقتها بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم

والسبب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه في حجر علي وعليه صلاة العصر ونقل بعضهم أنها رجعت بعد أن غربت وهي آية عظيمة

وعلى هذا يتوجه ها هنا سؤال أن من صلى المغرب في هذا اليوم هل يعيدها بعد غروبها ثانية أم لا جوابه أنه لا إعادة عليه ولم أره

إلا أن بعضهم قال في صاحب الخطوة إذا صلى المغرب في مكان الشرقي ثم قدم المكان الغربي ووجد الشمس لم تغرب انه لا إعادة عليه

فصل

ولما أراد الله تعالى إظهار دينه وانجاز وعد نبيه صلى الله عليه وسلم خرج في الموسم يعرض الدين على القبائل كعادته في كل موسم

فلقي نفرا من الخزرج عند العقبة فدعاهم إلى الله فآمنوا وانصرفوا لقومهم وشاع ذلك فيهم ثم ورد في الموسم الثاني اثنا عشر رجلا فبايعوه في العقبة ورجعوا إلى المدينة

وبعث مصعب بن عمير رضي الله عنه يعلمهم دينهم

ثم رد مصعب بن عمير وحضر الموسم في العام الثالث ومعه من المسلمين ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان

فجاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ومعه عمه العباس قبل إسلامه وقيل كان يكتم إسلامه

فقال لهم العباس إن محمدا ها هنا في عز وفي منعة وهو يريد الانحياز إليكم فإن كنتم تمنعونه فحسن وإلا فدعوه

فقالوا نعم ولعله إن أظفره الله بعدوه يرجع إلى قومه ويدعنا

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال (أخرجوا إلي اثني عشر نقيبا يعني من عظمائكم)

فأخرجوا تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر وانصرفوا إلى المدينة

ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة وخمسين سنة من عمره وذلك في شهر ربيع الأول

والهجرة بأمر الله عز وجل حتى لا يجري حكم مشرك

Página 99