وهو يدخل الغذاء إلى جوفه (141).
وتتميز نساؤهم ببدانة شديدة وبالسمنة، ولكنهن غير بيضاوات كثيرا. ولهن كفل ناهد وسمين والثديان كذلك، ولكن قوامهن دقيق للغاية (142)، وهن سيدات لطيفات جدا.
وعند الحديث يمددن إليك أيديهن عن طيب خاطر. ويندفعن في الملاطفة أحيانا حتى السماح بتقبيلهن، ولكن سيكون من الخطورة بمكان التمادي أكثر من ذلك، لأن الرجال يقتتلون بلا رحمة مدفوعين بأسباب من هذا القبيل. وحول هذا الموضوع يظهرون أكثر تعقلا من بعض الناس منا. وهم يعزفون كل العزوف عن أن تظهر لهم قرون (143). وهو شعب مضياف جدا. ولا يستطيع إنسان أن يمر في مخيماتهم بسبب جفاف بقاعهم، ولأنهم يتحاشون الطرق الرئيسية. ولكن القوافل التي تخترق صحاريهم مضطرة لدفع رسوم لأمرائهم، وهي عبارة عن قطعة قماش، تبلغ قيمتها دينارا واحد عن كل حمل جمل (144).
وقد مررت من هناك قبل بضعة أعوام ضمن قافلة مع مسافرين آخرين (145)، وعندما بلغنا سهل أروان، قدم أمير زناقه لملاقاتنا مصحوبا بخمسمائة رجل، وكلهم على
Página 69