Métodos para alcanzar las características del profeta

السَمْهُودي d. 911 AH
185

Métodos para alcanzar las características del profeta

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)

Géneros

حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل [عليه] إلا حلما، فقد اختبرتهما، فأشهدك أني قد رضيت بالله ربا؛ وبالإسلام دينا، وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيا.

قال القاضي عياض في «الشفا»: (وحسبك ما ذكرناه مما في «الصحيح» والمصنفات الثابتة، مما بلغ متواترا مبلغ اليقين: من صبره على مقاساة قريش، وأذى الجاهلية، ومصابرة الشدائد الصعبة معهم، إلى أن أظفره الله تعالى عليهم- يعني: بفتح مكة- وحكمه فيهم وهم لا يشكون في استئصال شأفتهم (1)، وإبادة خضرائهم- أي: إهلاك جماعتهم- فما زاد على أن عفا وصفح، وقال: «ما تقولون أني فاعل بكم؟»، قالوا: خيرا؛ أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال: «اذهبوا؛ فأنتم الطلقاء».

وقال أنس (رضي الله تعالى عنه): هبط ثمانون رجلا من التنعيم صلاة الصبح ليقتلوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأخذوا، فأعتقهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فأنزل الله تعالى: وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا [الفتح: 24].

وقال [(صلى الله عليه وسلم)] لأبي سفيان- وقد سبق إليه بعد أن جلب عليه الأحزاب، وقتل عمه وأصحابه ومثل بهم، فعفا عنه، ولاطفه في القول- وقال: «ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم ألا إله

Página 220