واصحبن التقى أمامك مصبا
حا لتجلو ظلام تلك الليالي
وبعد عشرة أسطر بهذه اللهجة تخاطب الطفل قائلة:
يا هلالا قد احتوى نور بدر
كيف لو تم نورك المتلالي
وليس هذا الطفل بالعزيز الوحيد الذي خلف لها الحسرة، بل تعد وردة اليازجي بحق شاعرة الرثاء والتأبين فهي رثت إخوتها الستة وأختا، ورثت والدها وزوجها وولدين لها وبنتا. فتقول في رثاء أخيها حبيب الذي يظهر أنه كان شاعرا أيضا:
يا عين وردة، في الأسحار والأصل
أبكي لفقد حبيب عنك مرتحل
ويا فؤادي تفتت بعد مصرعه
فإن سيف المنايا سابق العذل
Página desconocida