143

La Piedad

الورع

Investigador

سمير بن أمين الزهيري

Editorial

دار الصميعي-الرياض

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

السعودية

بِدِرْهَمَيْنِ فَقَالَ مَا علمت فِي دَارِ فُلانٍ فَذَكَرَ مَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ قَالَ فَرَمَى بِهَا بَيْنَ الْحِجَارَةِ وَقَالَ لَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا بِالطَّيِّبِ فَعَجِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ ﵀ وَذَهَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَى أَنْ يُتَصَدَّقَ بِهِ كَأَنَّهُ عِنْدَهُ أَحْوَطُ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدَ قَالَ لِلْفُضَيْلِ فَضَلَ مَعِي شَيْءٌ يَعْنِي مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي لَا يَرْضَاهُ قَالَ أَنْتَ خُذْهُ وَاقْعُدْ فِي جَلَبَةٍ يَعْنِي زَوْرَقًا وَاقْذِفْهُ فِي جَوْفِ الْبَحْرِ فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ يُعْجِبُنِي أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ وَقَالَ إِذَا تَصَدَّقَ بِهِ فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ بَابُ مَنْ وَرِثَ مَالًا فِيهِ شُبْهَةٌ ٤٤٣ - وُسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ ضِيَاعًا، وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ يَدْخُلُ فِي أُمُورٍ - ذَكَرْتُهَا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ - فَيُرِيدُ بَعْضُ وَلَدِهِ التَّنَزُّهَ قَالَ: مَا كَانَ لَهُ قَبْلَ دُخُولِهِ - يَعْنِي فِيمَا يُكْرَهُ - فَلا بَأْسَ أَنْ يَرِثَهُ، وَإِنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ أَبَاهُ ظَلَمَ أَحَدًا، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ، هُوَ أَعْرَفُ بِأَبِيهِ. ٤٤٤ - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا ورث ضيَاعًا فَقَالَ لإخوانه أوقفوني عَلَى شَيْءٍ فَلَيْسَ يُوقِفُونَهُ فَتَرَى لَهُ أَنْ يَدَعَهَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيَخْرُجَ

1 / 147