قال: إذا تكثر البارقة حول دارك (1)- وهو يظن أن عشيرته يسمعونه-.
فقال: وا لهفاه عليك! أبا لبارقة تخوفني! ادنوه مني، فادني، فاستعرض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه وسيل الدماء على ثيابه ونثر لحم خديه وجبينه على لحيته حتى كسر القضيب!
وضرب هانئ بيده إلى قائم سيف شرطي من تلك الرجال وجاذبه الرجل ومنع.
فقال عبيد الله [بن زياد]: أحروري سائر اليوم! (2) احللت بنفسك، قد حل لنا قتلك، خذوه فألقوه في بيت من بيوت الدار وأغلقوا عليه بابه واجعلوا عليه حرسا، ففعل ذلك به.
فقام إليه أسماء بن خارجة فقال: أرسل غدر سائر اليوم! أمرتنا أن نحيئك بالرجل حتى إذا جئناك به وأدخلناه عليك هشمت وجهه وسيلت دمه على لحيته وزعمت أنك تقتله! فقال له عبيد الله: وانك لها هنا! فأمر به فلهز وتعتع به (3) فحبس.
Página 120