La batalla de Siffin
وقعة صفين
(*) لهما على: " الله بينى وبينكم، وإليه أكلكم، وبه أستظهر عليكم.
اذهبوا حيث شئتم ".
ثم بعث على إلى حنظلة بن الربيع، المعروف بحنظلة الكاتب (1)، وهو من الصحابة، فقال: يا حنظلة، أعلى أم لى ؟ قال: لا عليك ولا لك.
قال: فما تريد ؟ قال: اشخص إلى الرها (2)، فإنه فرج من الفروج، اصمد له حتى ينقضى هذا الأمر.
فغضب من ذلك خيار بنى عمرو بن تميم - وهم رهطه - فقال: إنكم والله لا تغروني من دينى.
دعوني فأنا أعلم منكم.
فقالوا: والله لئن لم تخرج مع هذا الرجل لا ندع فلانة تخرج معك - لأم ولده - ولا ولدها.
ولئن أردت ذلك لنقتلنك.
فأعانه ناس من قومه فاخترطوا سيوفهم، فقال: أجلوني [ حتى ] أنظر.
فدخل منزله وأغلق بابه حتى إذا أمسى هرب إلى معاوية، وخرج من بعده إليه من قومه رجال كثير، ولحق ابن المعتم أيضا حتى أتى معاوية، وخرج معه أحد عشر رجلا من قومه.
وأما حنظلة فخرج بثلاثة وعشرين رجلا من قومه، ولكنهما لم يقاتلا مع معاوية واعتزلا الفريقين جميعا، فقال حنظلة حين خرج إلى معاوية: يسل غواة عند بابى سيوفها * ونادى مناد في الهجيم لأقبلا سأترككم عودا لأصعب فرقة * إذا قلتم كلا يقول لكم بلى قال: فلما هرب حنظلة أمر على بداره فهدمت، هدمها عريفهم بكر بن تميم، وشبث بن ربعى، فقال في ذلك:
__________
(1) هو حنظلة بن الربيع - ويقال ابن ربيعة - بن صيفي، ابن أخى أكثم بن صيفي حكيم العرب.
وكتب للنبى صلى الله عليه وسلم مرة كتابا فسمى بذلك " الكاتب ".
وكانت الكتابة قليلة في العرب.
وكان ممن تخف عن على عليه السلام يوم الجمل.
وهو الذى قال للنبى صلى الله عليه وسلم: " لليهود يوم وللنصارى يوم، فلو كان لنا يوم " فنزلت سورة الجمعة.
انظر الإسابة 1855 والمعارف 130.
Página 97