246

والذى نفس مالك بيده ما من هؤلاء - وأشار بيده إلى أهل الشام - رجل على مثل جناح بعوضة من دين الله.

والله ما أحسنتم اليوم القراع.

اجلوا سواد وجهى يرجع في وجهى دمى.

عليكم بهذا السواد الأعظم، فإن الله لو [ قد ] فضه تبعه من بجانبيه كما يتبع [ مؤخر (1) ] السيل مقدمه.

قالوا: خذ بنا حيث أحببت.

فصمد بهم نحو عظمهم مما نحو الميمنة، وأخذ يزحف إليهم الأشتر ويردهم، ويستقبله شباب من همدان (2) وكانوا ثمانى مائة مقاتل يومئذ وقد انهزموا آخر الناس، وكانوا قد صبروا في ميمنة على عليه السلام حتى أصيب منهم ثمانون ومائة رجل، وقتل منهم أحد عشر رئيسا،

كلما قتل منهم رجل أخذ الراية آخر.

فكان أولهم كريب بن شريح ، وشرحبيل بن شريح، ومرثد بن شريح، وهبيرة بن شريح، ثم يريم بن شريح (3)، [ ثم شمر بن شريح (4) ]، قتل هؤلاء الإخوة الستة جميعا، ثم أخذ الراية سفيان بن زيد، ثم عبد بن زياد، ثم كرب بن زيد (5) فقتل هؤلاء الإخوة الثلاثة جميعا.

ثم أخذ الراية عمير بن بشر (6)، والحارث بن بشر، فقتلا.

ثم أخذ الراية وهب بن كريب (7) أبو القلوص، فأراد أن يستقبل

__________

(1) هذه من الطبري.

(2) في الأصل: " واستقبله سنام من همدان ".

ح (1: 487): " واستقبله أشباههم من همدان ".

وأثبت ما في الطبري.

(3) في الأصل: " بريم " صوابه من الطبري.

وفي ح: " هريم ".

(4) التكملة من ح والطبري.

لكن في الطبري: " سمير ".

(5) الطبري: " كريب بن زيد " وفي ح: " سفيان بن زيد، ثم كرب بن زيد، ثم عبد الله بن زيد ".

(6) في الأصل: " عميرة بن بشر " وأثبت ما في ح.

وفي الطبري: " عمير بن بشير ".

(7) في الأصل: " وهيب " وأثبت ما في ح والطبري.

Página 252