(*) أجاب السؤال بنصح ونصر * وخالص ود على العالمينا فما زال ذلك من شأنه * ففاز وربى مع الفائزينا ومما قيل على لسان الأشعث أيضا: أتانا الرسول رسول الوصي * على المهذب من هاشم رسول الوصي وصى النبي * وخير البرية من قائم وزير النبي وذو صهره * وخير البرية في العالم له الفضل والسبق بالصالحات * لهدى النبي به يأتمى (1) محمدا اعني رسول الإله * وغيث البرية والخاتم أجبنا عليا بفضل له * وطاعة نصح له دائم فقيه حليم له صولة * كليث عرين بها سائم حليم عفيف وذو نجدة * بعيد من الغدر والماثم وأنه قدم على على بن أبى طالب عليه السلام بعد قدومه الكوفة، الأحنف بن قيس، وجارية بن قدامة، وحارثة بن بدر، وزيد بن جبلة، وأعين بن ضبيعة، وعظيم الناس بنو تميم، وكان فيهم أشراف، ولم يقدم هؤلاء على عشيرة من أهل الكوفة، فقام الأحنف بن قيس، وجارية بن قدامة، وحارثة بن بدر، فتكلم الأحنف فقال: " يا أمير المؤمنين، إنه إن تك سعد لم تنصرك يوم الجمل فإنها لم تنصر عليك.
وقد عجبوا أمس ممن
نصرك وعجبوا اليوم ممن خذلك، لأنهم شكوا في طلحة والزبير، ولم يشكوا في معاوية.
وعشيرتنا بالبصرة، فلو بعثنا إليهم فقدموا إلينا فقاتلنا بهم العدو
__________
(1) يأتمى، أراد يأتمم أي يأتم، فقلب إحدى الميمين ياء، وكذلك يفعلون، كما قالوا في التظنن التظنى، وفي التنصص التقصى.
وفي الأصل: " يأتم " محرفة.
(*) وانتصفنا بهم، وأدركوا اليوم ما فاتهم أمس ! ".
Página 24