162

(*) وفينا الشوازب مثل الوشيج * وفينا السيوف وفينا الزغف (1) وفينا على له سورة * إذا خوفره الردى لم يخف فنحن الذين غداة الزبير * وطلحة خضنا غمار التلف (2) فما بالنا أمس أسد العرين * وما بالنا اليوم شاء النجف (3) فما للعراق وما للحجاز * سوى اليوم يوم فصكوا الهدف (4) فدبوا إليهم كبزل الجمال * دوين الذميل وفوق القطف (5) فإما تحلوا بشط الفرات * ومنا ومنهم عليه الجيف وإما تموتوا على طاعة * تحل الجنان وتحبو الشرف وإلا فأنتم عبيد العصا * وعبد العصا مستذل نطف (6) قال: فحرك ذلك عليا، ثم مضى إلى راية كندة (7)، فإذا مناد ينادى إلى جنب منزل الأشعث (8) وهو يقول:

__________

(1) الشوازب: الخيل الضامرة.

وفي الأصل: " الشوارب " وفي ح: " الشواذب " صوابه بالزاى كما أثبت.

والوشيج: أراد به الرماح، وأصل الوشيج شجر الرماح.

وشبه الخيل بالرماح في دقتها وضمرها.

انظر المفضليات (2: 180).

والزغف: جمع زغفة، وهى الدرع الواسعة الطويلة، والغين تسكن وتحرك في المفرد والجمع.

(2) يشير إلى وقعة الجمل.

(3) النجف، بفتح النون والجيم، قال ابن الأعرابي.

" هو الحلب الجيد حتى ينفض الضرع " انظر خزانة البغدادي (1: 529) ومروج الذهب (2: 18) حيث أنشد بعض هذه الأبيات.

(4) الصك : الضرب.

ح: " سوا الشام خصم ".

(5) الذميل والقطف: ضربان من السير.

(6) عبيد العصا، يقال للقوم إذا استذلوا.

قال امرؤ القيس: قولا لدودان عبيد العصا * ما غركم بالأسد الباسل وفي الأصل: " عبيد الرشاء * وعبد الرشا " صوابه في ح (1: 328).

والنطف: المريب المعيب.

(7) ح: " رايات كندة ".

(8) في مروج الذهب (2: 18): " وألقى في فسطاط الأشعث بن قيس رقعة فيها " وأنشد البيتين الأولين.

Página 165