156

(*) أهل المصاف مصافهم (1)، ثم قال: أيها الناس، هذا موقف من نطف فيه نطف يوم القيامة (2)، ومن فلج فيه فلج يوم القيامة.

ثم قال على، لما نزل معاوية بصفين: لقد أتاكم كاشرا عن نابه * يهمط الناس على اعتزا به (3) فليأتنا الدهر بما أتى به وكتب على إلى معاوية: فإن للحرب عراما شررا * إن عليها قائدا عشنزرا (4) ينصف من أجحر أو تنمرا * على نواحيها مزجا زمجرا (5)

__________

(1) ح (1: 326): " حتى أخذ أهل الشام مصافهم ".

(2) يقال نطف، كعلم، ونطف بالبناء للمجهول: أي اتهم بريبة.

(3) يهمط الناس، أي يقهرهم ويخطبهم.

والاعتزاب، قال ابن أبى الحديد في (1: 327): " أي على بعده عن الإمارة والولاية على الناس ".

وفي الأصل: " اغترابه " تحريف.

(4) العشنزر: الشديد.

(5) قال ابن أبى الحديد: " أجحر: ظلم الناس حتى ألجأهم إلى أن دخلوا جحرتهم أو بيوتهم.

وتنمر: أي تنكر حتى صار كالنمر.

يقول: هذا القائد الشديد القوى ينصف من يظلم الناس ويتنكر لهم، أي ينصف منه.

فحذف حرف الجر كقوله (واختار موسى قومه) أي من قومه.

والمزج، بكسر الميم: السريع النفوذ، وأصله الرمح القصير كالمزراق.

ورجل زمجر أي مانع حوزته، والميم زائدة.

ومن رواها: زمخرا، بالخاء، عنى به المرتفع العالي الشأن ".

في الأصل: " أحجم " وفي ح: " أحجر " بتقديم الحاء على الجيم في الرجز وفي شرحه، وصوابهما بتقديم الجيم على الحاء وآخره راء كما أثبت.

(*) إذا ونين ساعة تغشمرا (1) وقال أيضا (2):

Página 159