الحيلة. ثم قام فيهم خطيبا. وقال أيها الناس انكم قد عرفتم مذهب هؤلاء الخوارج وانهم ان قدروا عليكم فتنوكم في دينكم وسفكوا دماءكم. فقاتلوهم على ما قاتل عليه أولهم. علي بن ابي طالب صلوات الله عليه. فلقد لقيهم قبلكم. الصابر المحتسب مسلم بن عبيس. والعجل المفرط عثمان بن عبيد الله. والمعصي المخالف حارثة بن بدر فقتلوا جمعيا. وقتلوا فألقوهم بجد وحد. فانما هم مهنتكم وعبيدكم وعار عليكم ونقص في أحسابكم وأديانكم ان يغلبكم هؤلاء على فيئكم ويوطئوا حريمكم. ثم سار يريدهم. وهم بمناذر الصغرى. فوجه عبيد الله ابن بشير بن الماحوز رئيس الخوارج رجلا يقال له واقد مولى لآل ابي صفرة من سبى الجاهلية في خمسين رجلا. فيهم صالح بن مخراق الى نهر تيري. وبها المعارك بن أبي صفرة. فقتلوه وصلبوه. فنمى الخبر الى المهلب. فوجه ابنه المغيرة. فدخل نهر تيري. وقد خرج واقد منها فاستنزله ودفنه وسكن الناس. واستخلف بها ورجع الى أبيه. وقد حل بسولاف. والخوارج بها. فواقعهم وجعل على بني تميم الحريش بن هلال فخرج رجل من أصحاب المهلب. يقال له عبد الحمن الاسكاف فجعل يحض الناس وهو على فرس له صفراء. فجعل يأتي الميمنة والميسرة والقلب فيحض الناس ويهون أمر الخوارج ويختال
Página 95