فلا مهم المهلب. وقال بئسما قلتم. والله ما فروا ولا جبنوا ولكن خالفوا اميرهم أفلا تذكرون فراركم يوم دولاب ، وفراركم بدارس ، عن عثمان وفراركم عني.
قال ارباب التاريخ : ووجه الحجاج البراء بن قبيصة المهلب يستحثه في مناجزة القوم. وكتب اليه انك لتحب بقاءهم لتأكل بهم. فقال المهلب لأصحابه حركوهم ، فخرج فرسان من أصحابه اليهم فخرج اليهم من الخوارج جمع فاقتتلوا الى الليل ، فقال لهم الخوارج ويلكم أما تملون؟ فقالوا لا حتى تملوا. قالوا : فمن انتم؟ قالوا تميم. قالت الخوارج ونحن بنو تميم. فلما امسوا افترقوا فلما كان الغد خرج عشرة من أصحاب المهلب. وخرج اليهم عشرة من الخوارج فاحتفر كل واحد منهم حفيرة وأثبت قدمه فيها فكلما قتل رجل جاء رجل من أصحابه فاجتره ووقف مكانه حتى اعتموا. فقال لهم الخوارج ارجعوا فقالوا بل ارجعوا انتم. فقالوا : ويلكم من أنتم؟ فقالوا تميم قالوا : ونحن تميم فرجع البراء بن قبيصة الى الحجاج. فقال مه. قال رأيت قوما لا يعين عليهم الا الله ، وكتب اليه المهلب اني منتظر بهم احدى ثلاث موت ذريع أو جوع مضر أو اختلاف من اهوائهم.
Página 122