5

والثمن الجنة

والثمن الجنة

Editorial

دار القاسم

Géneros

منهم: «رجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه» (١). وقد حث سفيان بن عيينة على السير إلى الصلاة حتى قبل النداء فقال: لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى ائت الصلاة قبل النداء (٢). وذلك استجابة لقوله ﷺ: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط» [رواه مسلم]. الحنين إلى الصلاة: ضرب سلفنا الصالح أروع الأمثلة وأصدق الاستجابة حتى في حالات المرض الشديد، فعندما سمع عامر بن عبد الله، المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد قال: خذوا بيدي، فقيل له: إنك عليل، فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه، فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات (٣). وهذا فاروق هذه الأمة ﵁ ينتبه بعدما ذكر بالصلاة وهو في حالة الإغماء الشديد، فقد ذكر المسور بن مخرمة

(١) متفق عليه. (٢) التبصرة ١/ ١٣٧ (٣) صفة الصفوة ٢/ ١٣١، السير ٥/ ٢٢٠.

1 / 7