والثمن الجنة
والثمن الجنة
Editorial
دار القاسم
Géneros
وإن عظمت ولكن تنتفي عند الخروج عن الإسلام.
أما من السنة فقول النبي ﷺ «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» ثابت في صحيح مسلم، وقوله في حديث بريدة ﵁ في السنن: «والعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».
أما أقوال الصحابة: قال أمير المؤمنين عمر ﵁: «لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة» والحظ: النصيب، وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عامًا لا نصيب لا قليل ولا كثير، وقال عبد الله بن شقيق: «كان أصحاب النبي ﷺ لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة».
أما من جهة النظر الصحيح فيقال: هل يعقل أن رجلًا في قلبه حبة خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها؟ هذا شيء لا يمكن وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من يقول أنه لا يكفر فوجدتها لا تخرج عن أحوال أربع:
١ - إما أنها لا دليل فيها أصلًا.
٢ - أو أنها قيدت بوصف يمتنع مع ترك الصلاة.
٣ - أو أنها قيدت بحال يعذر فيها من ترك هذه الصلاة.
٤ - أو أنها عامة فتخصص بأحاديث كفر تارك الصلاة.
وإذا تبين أن تارك الصلاة كافر فإنه يترتب عليه أحكام المرتدين، وليس في النصوص أن تارك الصلاة مؤمن أو أنه يدخل الجنة أو ينجو من النار ونحو ذلك مما يحوجنا إلى تأويل الكفر الذي
1 / 42