67

Wajiz Fi Tafsir

الوجيز

Investigador

صفوان عدنان داوودي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ

قال تعالى ﴿فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ أَيْ: شركٌ يعني: قاتلوهم حتى يُسلموا وليس يُقبل من المشرك الوثنيِّ جزيةٌ ﴿ويكون الدين﴾ أَيْ: الطَّاعة والعبادة ﴿لله﴾ وحده فلا يُعبد دونه شيءٌ ﴿فإن انتهوا﴾ عن الكفر ﴿فلا عدوان﴾ أَيْ: فلا قتل ولا نهب ﴿إلاَّ على الظالمين﴾ والكافرين
﴿الشهر الحرام بالشهر الحرام﴾ أَيْ: إن قاتلوكم في الشَّهر الحرام فقاتلوهم في مثله ﴿والحرمات قصاص﴾ أَي: إن انتهكوا لكم حرمةً فانتهكوا منهم مثل ذلك أَعلمَ الله سبحانه أنَّه لا يكون للمسلمين أنْ ينتهكوها على سبيل الابتداء ولكن على سبيل القصاص وهو معنى قوله: ﴿فمن اعتدى عليكم﴾ الآية
﴿وأنفقوا في سبيل الله﴾ في طاعة الله تعالى من الجهاد وغيره ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ ولا تُمسكوا عن الإِنفاق في الجهاد ﴿وأحسنوا﴾ أَيْ: الظنَّ بالله تعالى في الثَّواب والإِخلاف عليكم

1 / 155