128

Wajiz Fi Tafsir

الوجيز

Investigador

صفوان عدنان داوودي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ

﴿يختصُّ برحمته﴾ بدينه الإِسلام ﴿من يشاء والله ذو الفضل﴾ على أوليائه ﴿العظيم﴾ لأنَّه لا شيءَ أعظمُ عند الله من الإِسلام ثمَّ أخبر عن اختلاف أحوالهم في الأمانة والخيانة بقوله:
﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بقنطارٍ يؤدِّه إليك﴾ يعني: عبد الله بن سلام أُودع ألفًا ومائتي أوقية من ذهب فأدَّى الأمانة فيه إلى مَنْ ائتمنه ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إليك﴾ يعني: فنحاص بن عازوراء أودع دينارًا فخانه ﴿إلاَّ ما دمت عليه قائمًا﴾ على رأسه بالاجتماع معه فإن أنظرته وأخَّرته أنكر ﴿ذلك﴾ أَيْ: الاستحلال والخيانة ﴿بأنَّهم﴾ يقولون: ﴿ليس علينا﴾ فيما أصبنا من أموال العرب شيءٌ لأنَّهم مشركون فالأميُّون في هذه الآية العرب كلُّهم ثم كذبهم الله تعالى في هذا فقال ﴿ويقولون على الله الكذب﴾ لأنَّهم ادَّعوا أنَّ ذلك في كتابهم وكذبوا فإنَّ الأمانة مؤدَّاة في كلِّ شريعة ﴿وهم يعلمون﴾ أَنَّهم يكذبون ثمَّ ردَّ عليهم قولهم: ﴿ليس علينا في الأُمييِّن سبيل﴾ بقوله:

1 / 218