El otro rostro de Cristo: la postura de Jesús sobre el judaísmo – Introducción al gnosticismo
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
Géneros
مثل حبة الخردل (30) وقال: «بماذا نشبه ملكوت الله، أو بأي مثل نمثله؟ (31) إنه مثل حبة من خردل، فهي حين تزرع في الأرض أصغر سائر الحبوب التي في الأرض، فإذا زرعت ارتفعت وصارت أكبر البقول كلها، وأرسلت أغصانا كبيرة، حتى إن طير السماء تستطيع أن تستظل في ظلها.»
يسوع والأمثال (33) وكان يضرب لهم كثيرا من هذه الأمثلة ليلقي إليهم كلام الله، على قدر ما كانوا يستطيعون أن يسمعوه. (34) ولم يكلمهم إلا بضرب المثل، فإذا خلا بتلاميذه فسر لهم كل شيء.
يسوع يسكن العاصفة (35) وفي ذلك اليوم نفسه قال لهم عند المساء: «لنعبر إلى الشاطئ المقابل.» (36) فتركوا الجمع وساروا به على حالته في السفينة وكان معه سفن أخرى، (37) فهبت عاصفة هوجاء وأخذت الأمواج تندفع على السفينة حتى كادت تمتلئ، وكان هو في مؤخرها نائما ورأسه على وسادة، فأيقظوه وقالوا له: «يا معلم أما تبالي أننا نهلك؟» (39) فقام وزجر الريح وقال للبحر: «اصمت! اخرس!» فسكنت الريح وعاد هدوء تام، ثم قال لهم: «ما بالكم مضطربين هذا الاضطراب؟ إلى الآن لا إيمان لكم؟» فاستولى عليهم خوف شديد وقال بعضهم لبعض: «من ترى هذا حتى الريح والبحر يطيعانه!»
الإصحاح الخامس
طرد الشيطان عن رجل (1) ووصلوا إلى الشاطئ الآخر من البحر في ناحية الجدريين (2) ولما نزل من السفينة إذا رجل فيه روح نجس قد خرج من القبور إلى لقائه (3) وكان يقيم في القبور، ولا يقدر أحد أن يوثقه حتى بسلسلة (4) فكثيرا ما كبل بالقيود والسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود، ولم يكن أحد يقوى على كبحه، (5) وكان طوال الليل والنهار في القبور والجبال، يصيح ويرضض جسمه بالحجارة (6) فلما رأى يسوع عن بعد أسرع إليه وسجد له (7) وصاح بأعلى صوته: «ما لي ولك، يا يسوع ابن الله العلي؟ أستحلفك بالله لا تعذبني.» (8) لأن يسوع قال له: «أيها الروح النجس، اخرج من الرجل.» (9) فسأله: «ما اسمك؟» فقال له: «اسمي جحفل، لأننا كثيرون.» (10) ثم ألح عليه في السؤال ألا يطردهم من الناحية. (11) وكان يرعى هناك في سفح الجبل قطيع كبير من الخنازير (12) فتوسلت إليه الأرواح النجسة بقولها: «أرسلنا إلى الخنازير فندخل فيها.» (13) فأذن لها، فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فوثب القطيع من الجرف إلى البحر، وعدده نحو ألفين، فغرق في البحر. (14) فهرب الرعاة ونقلوا الخبر إلى المدينة والمزارع، فجاء الناس ليروا ما جرى. (15) فلما وصلوا إلى يسوع شاهدوا الرجل الذي كان ممسوسا قاعدا لابسا صحيح العقل، ذاك الذي كان فيه جحفل من الشياطين، فاستولى عليهم الخوف. (16) فأخبرهم الشهود بما جرى للذي كان ممسوسا وبما أصاب الخنازير. (17) فأخذوا يسألون يسوع أن ينصرف عن بلدهم. (18) وبينما هو يركب السفينة سأله الذي كان ممسوسا أن يصحبه، (19) فلم يأذن له بل قال له: «اذهب إلى بيتك، وحدث ذويك بما آتاك الرب من رحمته.» (20) فمضى وأخذ ينادي في المدن العشر بما آتاه يسوع، وكان جميع الناس يتعجبون.
شفاء منزوفة وإحياء ابنة يائير (21) ورجع يسوع في السفينة إلى الشاطئ المقابل، فازدحم عليه جمع كبير، وهو ساحل البحر، (22) فجاء رجل من رؤساء المجمع اسمه يائير، فلما رآه ارتمى على قدميه، (23) وألح في السؤال قال: «لي ابنة صغيرة تلفظ أنفاسها، فتعال وضع يدك عليها تبرأ وتحيا.» (24) فذهب معه وتبعه جمع كبير يزحمه (25) وكانت هناك امرأة منزوفة منذ اثنتي عشرة سنة (26) قد عانت آلاما مبرحة من أطباء كثيرين، وأنفقت جميع ما تملك فلم تستفد شيئا، لا بل صارت من سيئ إلى أسوأ (27) فلما سمعت بأخبار يسوع جاءت بين الجمع من خلف ولمست رداءه (28) لأنها قالت في نفسها: «حسبي أن ألمس ثيابه فأبرأ» (29) فجف مسيل دمها من وقته، وأحست في جسمها أنها شفيت من علتها، (30) وشعر يسوع عند ذاك بالقوة التي خرجت منه، فالتفت إلى الجمع وقال: «من لمس ثيابي؟» (31) فقال له تلاميذه: «ترى الجمع يزحمك وتقول: من لمسني؟» (32) فأجال طرفه ليرى التي فعلت ذلك، (33) فخافت المرأة واضطربت لعلمها بما حدث لها، فجاءت وسجدت له واعترفت بالحقيقة كلها، (34) فقال لها: «يا ابنتي أبراك إيمانك، فاذهبي بسلام وتعافي من علتك.» (35) وإنه ليتكلم، إذ وصل أناس من دار رئيس المجمع يقولون: «ماتت ابنتك، فلماذا تكلف المعلم؟» (36) فسمع يسوع كلامهم، فقال لرئيس المجمع: «لا تخف، حسبك أن تؤمن.» (37) ولم يدع أحدا يصحبه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب، (38) ولما وصلوا إلى دار رئيس المجمع رأى ضجيجا وأناسا يبكون ويعولون فدخل وقال لهم: (39) «لماذا تضجون وتبكون؟ لم تمت الصبية وإنما هي نائمة.» فضحكوا منه (40) فأخرجهم جميعا ودخل بأبي الصبية (41) فأخذ بيد الصبية وقال لها: «طليتا قوم!» (أي يا صبية أقول لك: قومي) (42) فقامت الصبية من ساعتها وأخذت تمشي وكانت ابنة اثنتي عشرة سنة (43) فدهشوا أشد الدهش، فأوصاهم مشددا عليهم ألا يعلم أحد بما حدث، وأمرهم أن يطعموها.
الإصحاح السادس
يسوع في وطنه الناصرة (1) وانصرف من هناك فذهب إلى وطنه يصحبه تلاميذه، (2) ولما أتى السبت أخذ يعلم في المجمع فدهش أكثر الناس حين سمعوه، وقالوا: «من أين له هذا؟ وما هذه الحكمة التي أوتيها وهذه المعجزات المبينة التي تجري على يديه؟ أما هو النجار ابن مريم، أخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته عندنا ها هنا ؟» وأخذتهم الحيرة فيه، فقال لهم يسوع: «لا يزدرى نبي إلا في وطنه وذوي قرابته وبيته» (5) ولم يمكنه أن يجري هناك شيئا من المعجزات، سوى أنه وضع يديه على بعض المرضى فشفاهم (6) وكان يتعجب من قلة إيمانهم، ثم سار في القرى المجاورة يعلم.
وصايا يسوع للاثني عشر (7) ودعا الاثني عشر وأخذ يرسلهم اثنين اثنين، وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة (8) وأوصاهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى عصا، لا خبزا ولا مزودا ولا نقدا من نحاس في مناطقهم (9) بل: «انتعلوا نعلين، ولا تلبسوا ثوبين.» وقال لهم: (10) «وحيثما دخلتم بيتا فأقيموا فيه إلى أن ترحلوا (11) وإذا لم يقبلكم مكان ولم يسمع فيه كلامكم، فارحلوا عنه نافضين الغبار من تحت أقدامكم شهادة عليهم.» (12) فمضوا يدعون الناس إلى التوبة (13) وطردوا كثيرا من الشياطين، ودهنوا بالزيت كثيرا من المرضى فشفوهم.
استشهاد يوحنا المعمدان (14) وسمع الملك هيرودس بأخباره لأن اسمه أصبح مشهورا وكان أناس يقولون: «إن يوحنا المعمدان قام من بين الأموات؛ ولذلك تجري المعجزات على يده» (15) وقال آخرون: «إنه إيليا» وقال غيرهم: «إنه نبي كسائر الأنبياء» (16) فلما سمع هيرودس بأخباره قال: «هذا يوحنا الذي قطعت أنا رأسه قد قام» (17) ذلك بأن هيرودس كان قد أرسل إلى يوحنا من أمسكه وأوثقه في السجن، من أجل هيروديا امرأة أخيه فيلبس لأنه تزوجها (18) فكان يوحنا يقول لهيرودس: «لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك» (19) وكانت هيروديا ناقمة عليه تريد قتله فلا تستطيع (20) لأن هيرودس كان يهاب يوحنا لعلمه أنه رجل بار قديس، وكان يحميه فإذا استمع إليه، حار فيه كثيرا، وراقه الإصغاء إليه (21) وجاءت يوم مؤات لها إذ أقام هيرودس في ذكرى مولده مأدبة للأشراف والقواد وأعيان الجليل (22) فدخلت ابنة هيروديا ورقصت، فأعجبت هيرودس والمدعوين، فقال الملك للفتاة: «سلي ما شئت أعطك» (23) وأقسم لها: «لأعطينك كل ما تطلبين، ولو نصف مملكتي» (24) فخرجت وسألت أمها: «ماذا أطلب؟» فقالت: «رأس يوحنا المعمدان» (25) فبادرت إلى الملك: «أريد أن تعطيني في هذه الساعة على طبق رأس يوحنا المعمدان» (26) فاغتم الملك ولكنه من أجل الأيمان التي أقسهما بمسمع من المدعوين لم يشأ أن يرد طلبها (27) فأرسل للملك من ساعته حاجبا وأمره بأن يأتي برأسه (28) فمضى وضرب عنقه في السجن، وأتى بالرأس على طبق، فدفعه إلى الفتاة فحملته إلى أمها (29) وبلغ الخبر تلاميذه، فجاءوا فحملوا جثته ودفنوها.
Página desconocida