Revelación y Realidad: Análisis de Contenido
الوحي والواقع: تحليل المضمون
Géneros
وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون . (8) ابن السبيل
ومن ضمن المهمشين مع المساكين واليتامى والمحرومين والسائلين والمحتاجين والجوعى والعطشى والفقراء ابن السبيل. وقد ذكر اللفظ في القرآن ثماني مرات في صيغة المفرد وحده. فالعابر والمسافر والغريب عادة ما يكون فردا. وقد ورد بأربعة معان: القريب، والجار، ومن يستحق الصدقة وتخفيف العبادات.
الأول: «القرابة»، فابن السبيل مثل المسكين واليتيم له حق في بيت المال،
واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل . لذلك بنى القدماء ينابيع للشرب لابن السبيل له ولدوابه. كما بنى الخلفاء المسافر خانة لعابري السبيل تجارا وعلماء للتبادل التجاري أشبه بالغرف التجارية الصورية اليوم للعقود وليس للإقامة والتبادل التجاري الفعلي، وهو حق وليس مجرد صدقة،
وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا . فالتبذير إسراف وسفه وإنفاق المال على الكماليات لفرد واحد في حين تنقص فردا آخر الضروريات والحاجات الأساسية. والإنفاق يكون على الوالدين والأقرباء واليتامى والمساكين وأبناء السبيل، درجة واحدة من القرابة وفي نفس درجة الترابط الاجتماعي،
قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل . ويكون الإنفاق عن طواعية بالرغم من حب المال،
وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل .
والثاني: «الجوار أو الجيرة بلغة العصر»، فابن السبيل جار، ذو جنب بمصطلح القرآن، يجاور الناس وإن كان جوارا عابرا غير مستقر، دائما وثابتا،
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا . فالعناية بالجار جزء من الإيمان بالله مثل رعاية الوالدين. والجار قد يكون جارا في السكن وقد يكون جارا في الطريق. وابن السبيل في نفس الدرجة، جار في المكان وفي الطريق، وما ملكت الأيمان وهو ما لم يعد له وجود بعد نهاية الرق وتحرير العبيد.
والثالث: «الصدقة»،
Página desconocida