إن غضبك لا يغير ما بي. أستودعك الله. (يخرج الزمان فيتبعه الفردوسي ويقفل الباب بشدة غاضبا.)
الفردوسي :
الزمان؟ قبح الله وجه الزمان!
المشهد الرابع
في قصر السلطان (السلطان ثم الحاجب وحسن.)
السلطان (وفي يده القصيدة التي هجاه الفردوسي بها) :
يا عدو الله. يا ابن من ما عرف الله ولا الرسول. أهذا منك جزاء الإحسان؟ أتعيش في ظل السلطان، وتنعم بعطفه وفضله، ثم يكون هذا الغدر منك؟ أتأبى يا فردوسي، إكرامنا وخيرنا، وترسل لسانك في الطعن علينا، ثم تهجونا هجو اللئام من أصحاب القوافي؟ وتريد بعد ذلك أن تعلمنا الكرم ...
إننا نحمد الله لما كان من إخلاف الوعد، فقد أظهر ذلك ما في نفس الرجل من الخبث واللؤم, ولسنا نخشى والله حكم الزمان، فما الفرق بين هذا الشاعر في سلوكه المنكر وبين غيره من الشعراء؟ غدد السم تحت أنيابهم، لقد صدق الرسول
صلى الله عليه وسلم ، صدق والله (يصفق كفا على كف)
سينال اللئيم جزاء ما خطت يده الأثيمة. (يدخل الحاجب.)
Página desconocida