Valle de Natrón
وادي النطرون: ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة
Géneros
كنيسة الأنبا بشوي:
وهي أوسع كنائس الوادي وبها ثلاثة هياكل وحجاب الهيكل الوسطاني مصنوع من خشب الصنوبر. والأعجب في صنعه هو أن النقش الذي به في غاية الدقة اذ تجد الرسم بارزا مقدار 2 سنتمتر في سمك ربع سنتمتر والفراغ أقل من ذلك. وفي الحاجز الذي يلي الفسحة التي أمام الهيكل باب باربع درف مصنوعة مثل الحجاب إلا أن القطع المشغولة بالحفر قد فقدها بعضها ووضع مكانها قطع من الخشب العادي.
كنيسة الأنبا بنيامين البطريرك:
تقع على الجانب البحري من كنيسة الانبا بشوي، والبطريرك بنيامين هو البطريرك الوحيد الذي خرج من هذا الدير. وباب هذه الكنيسة من داخل كنيسة الأنبا بشوي كما أنه توجد كنيسة قبليها كما أن بابها من الداخل أيضا وهي باسم (الشهيد أسخيرون). ويوجد بدير يوحنا كاما المعروف بالسريان خبر بناء هذه الكنيسة وحضور جسد هذا الشهيد إلى هذا الدير على يد الانبا بنيامين (82). فحواه أن جسد هذا الشهيد كان بدير الأنبا صموئيل بدير القلمون بالفيوم وحيث أنه قد تهدم أرسل الأنبا بنيامين القس ابراهيم ومعه جماعة إلى هناك فأحضروا الجسد ثم توجهوا به ومعهم البطريرك المذكور إلى دير الأنبا بشوي ووضعه بعدما كفنه بأكفان نقية ولفائف حرير وطيبه بالطيب الفائق مع الجسد المقدس الذي لأنبا بشوي في تابوت من الخشب الذي لا ينخره سوس. وكان ذلك في 7 طوبه سنة 1049ش (1333م) ومن هذه الكنيسة يتوصل إلى المعتمودية الكائنة شرقيها.
كنيسة ماري جرجس:
كائنة في الزاوية القبلية الغربية من كنيسة الأنبا بشوي وقد وقع شقفها من مطر سنة 1625ش (1909م) وأعيد بناؤه في رئاسة القمص يوحنا ميخائيل رئيس الدير المذكور في سنة 1654ش (1929م). وفي وسط الحائط الغربي لكنيسة الأنبا بشوي باب يوصل إلى سرداب بطول هذا الحائط واتساعه متران تقريبا. وقبالة هذا الباب باب المائدة وطولها 25 مترا. وكان بها باب يوصل إلى المطبخ وقد سد الآن لنقل المطبخ إلى مكان آخر.
كنيسة الملاك ميخائيل:
بالقصر القديم وبأعلى حجاب هيكلها تاريخ سنة 1498ش (1782م). والمهتم بها المعلم ابراهيم الجوهري. وعثرت على خطاب من المعلم ابراهيم الجوهري إلى الأنبا بطرس مطران جرجا المار ذكره فحواه أنه وصله خطابه بخصوص دير الأنبا بشوي وأوصله اليه المصالح المطلوبة. وقد عرفه الراهب عبد الملاك أنه لم يكفهم خمسة آلاف متر حجر ويريدون ثمانية آلاف وأن يعطيهم ما يطلبون وينبه عليهم ألا يفرطوا في أي شيء وأن يغيث بكامل الأخبار ثم يقول: «واخينا وولدنا يقبلان ايديكم» الحقير ابراهيم الجوهري سنة 1495ش (1779م) وهذا بيان المصالح الواصلة اليكم: قنطارين فسيخ، قنطارين زبيب أسود، عدد 20 خيش، قنطار جبن، قنطار أرز، قنطارين دخان، قنطار سيرج، قنطار زيت مبارك، قنطار عسل، ربع قنطار بن.
القصر القديم:
وهو أمتن القصور في الأديرة وأوسعها مكون من ثلاث طبقات في الطبقة الثالثة كنيسة الملاك ميخائيل. وفي الثانية كنيسة العذراء آخذه نصف هذه الطبقة الشرقي وقد نزع منها حجابها وكان بها مكتبة الدير هذا قد نقلوا الحجاب إلى الهيكل البحري لكنيسة الأنبا بشوي ويوجد على الجزء البارز من حائط هذه الكنيسة البحرية وهو الفاصل بين الهيكل والردهة تاريخ مكتوب بالحبر الأسود فحواه «أنه في يوم السبت 6 أمشير سنة 1189ش (1473م) يوم رفاع الصوم الكبير حضر الأنبا اغناطيوس بطريرك انطاكيه. وكان حضوره أولا إلى دير الأنبا بشوي وبعد ذلك توجه إلى دير السريان وقدس عندهم الأحد ثم عاد إلى الأنبا بشوي يوم الاثنين وقدس فيه يوم الثلاثاء وقرأ التحليل على الرهبان بعد الفروغ من المائدة ثم بات في دير السريان. وفي الثالثة من نهار الأربعاء توجه إلى دير الأنبا مكاريوس وفي مضيه دخل دير يوحنا كاما وبعده يوحنا القصير وكان مطر عظيم». وقد محيت بعض كلمات منه لم نتمكن من قراءتها. وعثرت على خطابين في ورقة ضمن الأوراق الموجودة في هذه الكنيسة فحوى الأول - إلى المعلم سليمان الصواف بناحية طوخ بأن يسلم ثمن الخمسة أرادب فول المعتادة عليه لأنبا بشوي للراهب عبد الملاك ليشتري بهم قمح في 7 رمضان سنة 1190ه/1492ش (1776م) (الختم) ثم الأمضاء (الحقير بانوب عطا الله). وفحوى الثاني - إلى المعلم ابراهيم أن الواصل اليه الراهب سلامه يسلمه الخمسة أرادب فول حيث أن المعلم سليمان قال روحوا لابراهيم خذوا القدر المذكور في 10 رمضان سنة 1190ه/1492ش (1776م) كاتبه (عازر تابع المعلم بانوب). وبالطبقة الأولى من القصر الطاحون وبئر الماء ومعصرة وحجرة يقال لها أوضة الجارية وتفسير ذلك كما يأتي: أن راهبا من هذا الدير كان قد جمع نواه البلح وشكله على شكل هيكل آدمي وجعل يصلي مواصلا ليله بنهاره إلى أربعين 40 سنة وهو يطلب من الله أن يصير هذا الهيكل آدمية تخدمه في كهولته فسمع الله لطلباته واستجاب له فصارت امرأة وكانت تقضي له حوائجه المحتاج اليها بدون كثير عناء ولكن نظرها الرهبان فتذمورا عليه واشتكوه للرئيس وعند ذلك اخذه وذهب إلى حجرته فوجدوها هناك فأمرها بالرقاد كما كانت ووطئها بقدمه فرجعت سيرتها الأولى.
Página desconocida