Valle de Natrón
وادي النطرون: ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة
Géneros
وهو الدير القائم الآن لوجود كنيسة يوحنا كاما في زاويته الشرقية الشمالية ولم تكن بمستحدثة فقد دلت بنايتها على أنها بنيت مع سور الدير نفسه. ولما تهدم دير السوريان سكن رهبانه في دير يوحنا كاما كما قطن رهبان الأرمن دير الأنبا بشوي لما تخرب ديرهم. ولم يكن السريان هم البانون لديرهم هذا ولكن المعروف أنه حوالي سنة 700ش (984م) حضر جماعة من رهبان السريان وتوطنوا في أحد الأديرة. وأول ذكر رهبان السريان هو في سنة 733ش (1017م). وفي سنة 1200ش (1484م) كان بدير يوحنا كاما المطران قرياقص ومعه مطران آخر يسمى يؤنس سرياني الجنس وبعد هذا لم يكن لهم ذكر بالكلية وهذا الدير بجوار دير الأنبا بشوي. قال المقريزي عنه: هو دير بازاء دير بوشاي. كان بيد اليعاقبة ثم ملكته رهبان السريان من نحو ثلثمائة سنة وهو بيدهم الآن. ا.ه. وقال أبو المكارم. «الدير المعروف بالقديس أبو كاما (الاسود) بنى على اسمه الطاهر وجسده فيه وجسد القديس ابلو (نقل جسد ابلو إلى دير البرموس كما مر) ويجاوره جوسق (قصر عال كبير) ... وفي الجوسق كنيسة العذراء (بنى مكانها أيام تجديده المعلم ابراهيم الجوهري كنيسة الملاك ميخائيل) وفيه عين ماء جاريه». ا.ه.
ومساحته فدان و13 قيراطا وبه الآن أربع كنائس:
كنيسة العذراء المعروفة بالسريان:
لما أتى رهبان السريان وحلوا بهذا الدير أعطاهم الرهبان القبط هذه الكنيسة ليقيموا الصلاة فيها بلغتهم فأطلق عليها كنيسة السريان وقد ملؤوا دوائر احجبتها بالكتابة السريانية. وتعتبر أفخر كنيسة في الوادي من حيث الزخرفة التي على حيطانها ونقش حجابها. ففي هيكلها الوسطاني زخارف جميلة من الفسيفساء في حيطانه الثلاثة البحرية والشرقية والقبلية. والشرقية فيها فتحة داخلة غير نافذة مستطيلة بقوصرة محلاة بابدع النقوش من المصيص. وعلى مذبح هذا الهيكل قبة من الخشب قائمة على أربعة عمدان عملها الراهب مكسيموس سنة 1546ش (1830م) كما هو مكتوب على عمودها الغربي من الجهة القبلية. وبين العمودين البحري والقبلي الشرقيين صورة للسيد المسيح وهو في القبر وهي من أبدع وأجمل ما وجد من الصور. وأمام الهيكل البحري الذي باسم ماري بقطر نصف مؤصره مرسوما عليها السيدة العذراء وهي في حالة المرض. وأمام الهيكل القبلي الذي باسم يوحنا المعمدان نصف مؤصرة أيضا عليها صورة العذراء وقت نياحتها ومن حولها الرسل. وفي وسط الحائط الغربي لهذه الكنيسة نصف مؤصرة متجهة إلى الشرق عليها صورة السيدة العذراء صاعدة إلى السماء. وحجاب الهيكل الوسطاني مكون من ست درف صنعت من خشب الصنوبر ومحفور فيها رسوم بديعة ومطعمة بالسن (العاج). وبأعلى كل درفة صورة محفورة أيضا ومطعمة بالسن بشكل يدعو إلى الاعجاب والدهشة من دقة الصنع حتى ليخيل للرائي أنها رسمت بريشة وفي جانبي كل صورة اسم صاحبها باللغة القبطية. وفي الحاجز الذي أمام الهياكل بمقدار عشرة أمتار باب بأربع درف كمثل درف الهيكل. وبأعلى كل درفة أيضا صورة. وهذه أسماء الصور: (1)
القديسة مريم. (2)
عمانوئيل. (3)
القديس ديوسقورمس. (4)
القديس ساويرس. (5)
مريم المجدلية. (6)
القديس بطرس. (7)
Página desconocida