345

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Editorial

دار العفاني

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

مصر

Géneros

بُورِكْتَ يا ابن أُنيس ..... من فارسٍ ما أشدَّكْ!
ضرَبْتَهُ فَتَرَدَّى ...... وكان ذلك وَكْدَكْ (^١)
وَعُدْتَ لا مَجدَ إلا ..... أراه يَحْسُدُ مَجْدَكْ
* * *
سُفيانُ هل كنتَ طَودًا .... فمن رماكَ فهَدَّكْ؟
أم كنْتَ للشرِّ ذُخرًا ...... تَخشى الطواغيتُ فَقْدَكْ؟ (^٢)
أوْدَى بِكَ ابنُ أنيسٍ ...... فَأقفَرَ الحيُّ بَعْدَكْ
وَرَدَّ عِزَّكَ ذُلاًّ ...... فما تُصَعِّرُ خَدَّكْ (^٣)
مَلأتَ صدركَ حِقدًا ...... فهل شَفَى السيفُ حِقْدَكْ؟
وَمِتَّ مِن قَبلُ وَجدًا ....... فهل مَحَا الموتُ وَجْدَكْ؟
أين الجموعُ؟ أتَدرِي ....... مَن خَطَّ في التُرْبِ لَحْدَكْ
وأين رأسُك؟ هلاَّ ...... صَدقْتَ نفسَكَ وَعْدَكْ؟
أَغواك جَهلُكَ حَتى ..... لَقِيتَ في النارِ رُشْدَكْ
أنضَجتَ نفسَكَ غَيظًا ..... فاليومَ تُنضِجُ جِلدَكْ
يَغيظُك الدينُ حَقًّا ..... فأنت تَقْدَح زَنْدَكْ (^٤)
هَيَّجْتَ للشر وَقْدًا ...... فأين غادرتَ وَقْدَكْ؟ (^٥)

(^١) الوكد: المراد والقصد.
(^٢) الطواغيت: جمع الطاغوت، وهو: الشيطان وكل معبود دون الله.
(^٣) صَعَّرَ خده: أماله عن النظر إلى الناس، تهاونًا وكبرًا.
(^٤) الزند: العود الأعلى الذي يقتدح به الناس.
(^٥) الوقد: النار.

1 / 352