34

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Editorial

دار العفاني

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

مصر

Géneros

يُحبُّك المَلِكُ والمملوكِ، والصغيرُ والكبير، والرجلُ والمرأة، والغَنِيُّ والفقير، والقَريبُ والبعيد؛ لأنك مَلَكْتَ القلوب بعطفك، وأسَرْتَ الأرواح بفضلك، وطَوَّقتَ الأعناقَ بكرمك.
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ .. هذبك الوحيُ، وعَلَّمك جبريل، وهداك ربُّك، وصاحَبَتْك العناية، ورافقتك الرعاية، وحالفك التوفيق.
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ .. البسمةُ على مُحَيَّاك، البِشْرُ على طَلْعتك، النورُ على جَبينك، الحبُّ في قلبك، الجُودُ في يَدِك، البركةُ فيك، الفوزُ معك ..
مَن زار بابكَ لم تبرح جوارحُهُ … تروي أحاديثَ ما أَوْليتَ مِن مِنَنِ
فالعينُ عَن قُرَّةٍ والكَفُّ عَن صِلَةٍ … والقلبُ عن جابرٍ والسمعُ عن حسنِ
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ .. لا تكذبُ ولو أن السيفَ على رأسك، ولا تخونُ ولو حُزْتَ الدنيا، ولا تَغْدِر ولوْ أُعطِيتَ المُلْك؛ لأنك نبيٌّ معصوم، وإمام قُدْوة، وأُسوة حسنة.
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ .. صادقٌ ولو قابَلَتْك المنايا، شُجاع ولو قاتلتَ الأُسُود، وجَوَاد ولو سُئلت كل ما تملِك، فأنتَ المِثالُ الراقي والرمزُ السامي.
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ .. سَبَقْتَ العالَمَ ديانةً وأمانة وصيانةً ورزانةً، وتفوَّقْتَ على الكُلِّ عِلمًا وحِلْمًا وكرمًا ونبلًا وشجاعةً وتضحيةً" (^١).

(^١) "محمد كأنك تراه" (ص ٦٥ - ٦٧).

1 / 39