الكعبة، فلَحِقَ الرجلُ، فقُتلوا كلُّهم غيرُ الأعرج كان في رأسِ جبلٍ، فأنزل الله علينا، ثم كان من المنسوخ: "إنا قد لَقِينا ربَّنا فرَضي عنَّا وأرضانا"، فدعا عليهم النبي- ﷺ ثلاثين صباحًا على رِعْلٍ وذَكْوانَ وبني لحيان وعُصَيَّة الذين عَصَوُا الله ورسولَه ﷺ (^١).
* مَن عاندَ رسول الله ﷺ وسَخِر بالله:
• عن أنسٍ ﵁: "بَعَث رسولُ الله ﷺ رجلًا من أصحابه إلى رجلٍ من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله ﵎، فقال: أيشٌ ربُّك الذي تدعوني إليه: مِن حديد هو؟ من نُحاسٍ هو؟ مِن فضةٍ هو؟ من ذهبٍ هو؟ فأتى النبي- ﷺ فأخبَرَه، فأعاد النبيُّ ﷺ الثانية، فقال مثل ذلك، فأتى النبي ﷺ فأخبره، فأرسله الثالثة، فقال مثلَ ذلك، فأتى النبي ﷺ فأخبره، فأرسل اللهُ ﵎ عليه صاعقة فأحرقته، فقال رسولُ الله ﷺ: "إن الله ﵎ قد أرسل على صاحبك صاعقةً فأحرقته"، فنزلت هذه الآية ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: ١٣] " (^٢).
(^١) رواه البخاري (٧/ ٣٨٥).
(^٢) صحيح: رواه البزار وقال: ديلم بصري صالح. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٤٢): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة". والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "السنة" (١/ ٢٠٤)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٢٨٣)، وفي "الأسماء والصفات" (ص ٢٧٨)، وذكره الشيخ مقبل الوادعي في "الصحيح المسند من دلائل النبوة" (ص ١٩٨ - ١٩٩).