Voluntary Charity in Islam
صدقة التطوع في الإسلام
Editorial
مطبعة سفير
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
٤ - ثواب كبير لمن غرس غرسًا فأُكل منه؛ لحديث أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يغرس غرسًا أو زرعًا، فيأكل منه طير أو إنسان، أو بهيمة إلا كان له به صدقة» (١).
ثامنًا: صدقة القرض الحسن والعارية والمنيحة: على النحو الآتي:
١ - أجر القرض مثل إعتاق الرقبة؛ لحديث البراء بن عازب ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من مَنحَ منيحةَ لبنٍ (٢) أو وَرِق (٣)، أو هَدَى زُقاقًا (٤) كان له مِثل عِتقِ رقبةٍ» (٥).
٢ - كل قرض صدقة؛ لحديث عبد الله بن مسعود ﵁، أن النبي ﷺ قال: «كلُّ قرض صدقة» (٦).
_________
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الحراثة والمزارعة، باب فضل الزرع والغرس إذا أُكل منه، برقم ٢٣٢٠، ومسلم، كتاب المساقاة، باب فضل الغرس والزرع، برقم ١٥٥٢.
(٢) منيحة لبن: العطية، وقد تكون في الحيوان وفي الثمار، وغيرهما، ثم قد تكون المنيحة عطية للرقبة بمنافعها وهي الهبة، وقد تكون عطية اللبن أو الثمر مدة، وتكون الرقبة باقية على ملك صاحبها يردها إليه. النووي، ٧/ ١١١.
(٣) منيحة ورق: يعني به قرض الدراهم: الترمذي، حديث رقم ١٩٥٧، والترغيب والترهيب للمنذري، ١/ ٣٦٤.
(٤) هَدَى زُقاقًا: يعني به هداية الطريق، الترمذي، حديث رقم ١٩٥٧، والترغيب للمنذري، ١/ ٣٦٤.
(٥) الترمذي، كتاب البر، باب ما جاء في المنيحة، برقم ١٩٥٧، وأحمد، ٤/ ٢٩٦، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ٣٦٣، وفي صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٥٣٧.
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، ٤/ ٤٢، برقم ٢٠٦٧، وحسن إسناده المنذري في الترغيب، ١/ ٦٨٦، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٥٤٧: «حسن لغيره».
1 / 61