Virtues of the Companions

Saud bin Eid Al-Saadi d. 1439 AH
8

Virtues of the Companions

زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

Editorial

عمادة البحث العلمي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Ubicación del editor

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Géneros

ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان، ثم سائر الصحابة ﵃. وأتولى أصحاب رسول الله ﷺ، وأذكر محاسنهم، وأترضى عنهم، وأستغفر لهم، وأكف عن مساوئهم، وأسكت عما شجر بينهم، وأعتقد فضلهم؛ عملًا بقوله -تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (^١)، وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء) ا هـ. ومن أبغض الصحابة ﵃ فهو من أهل الأهواء، الذين قدموا هوى النفوس على محبة الله، ومحبة رسوله ﷺ. والله -جل ثناؤه-، ورسوله ﷺ أحبوا الصحابة، ورضوا عنهم. ومن أحب الله، ورسوله ﷺ محبة صادقة من قلبه أوجب له ذلك أن يحب بقلبه ما يحبه الله، ورسوله ﷺ، ويكره ما يكرهه الله ورسوله ﷺ، ويرضي ما يرضي الله ورسوله ﷺ، ويسخط ما يسخط الله ورسوله ﷺ، وأن يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحب (^٢). والمبغض فِعله ردٌّ على الله -سبحانه- في كتابه، وعلى رسوله ﷺ في سنته من الرضا عن الصحابة، وإثبات عدالتهم، وقوة

(^١) الآية: (١٠)، من سورة الحشر. (^٢) انظر: جامع العلوم والحكم (ص / ٣٨٩).

1 / 11