Fundamentos de la Religión
أصول دين
Géneros
Ciencias del Corán
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Fundamentos de la Religión
Anónimo d. 1450 AHGéneros
تقع بعض الآلام أو أكثرها من الله تعالى ليعتبر بها الإنسان. لأن الإنسان اللاهي يحتاج أحيانا إلى منبهات شديدة ليصحو من غفلته، فتكون هذه لذلك الغرض. وقد أشار إليه تعالى في قوله تعالى { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون } (السجدة: 21)، { أولا يرون أنهم يفتنون(1) في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون } (التوبة: 126).
ومرادنا من كونها للاعتبار، أن المكلف يكون بسببها أقرب إلى فعل الطاعة وترك المعصية أو إلى أحدهما.
والإنسان يعتبر بالآلام من جهات كثيرة منها:
أن العبد يتذكر أمور الآخرة عند البلاء أكثر منه عند الرخاء.
أيضا فإن تعلق العبد بالدنيا يكون أقل عندما تكثر البلايا عليه؛ إذ إنه يعافها، ويكرهها، ويدرك أنها لا تستحق أن يدخل الانسان من أجلها النار، بل يشعر أنها لا تستحق أن يبذل فيها جهدا، يمكن أن ينفعه هذا الجهد في بناء دار لا ألم فيها ولا عذاب.
Página 103