Fundamentos de la Religión
أصول دين
Géneros
إشكالات حول وقوع اللطف
ذهب البعض إلى نفي وقوع اللطف، بل ومنهم وهو قلة من أثبت نقيضه الذي هو الإغراء على المعاصي!! وقال النفاة إن جمعا من الآيات قد دلت على أنه تعالى يغري عباده للمعاصي، وتلك الآيات تبطل اللطف.
وقالوا أيضا إنه تعالى خلق إبليس وهو يغوي العباد، وخلق لنا الشهوات، وهذه تنافي اللطف.
وقالوا أيضا لا يشترط أن يكون لأفعال الله أغراض، بل يجوز أن يفعل الفعل بغير أي غرض وأي نفع. وبالتالي فليس للطف معنى.
أما عن اعتراضهم بالآيات فقد أشرت إلى ما في معناها عند نفي خلق الله لأفعال العباد، وسيكون الجواب التفصيلي على ذلك في قسم الآيات المتشابهة. ونكتفي هنا بالتذكير أن آيات القرآن الكريم تحتمل معان متعددة بحسب الوضع اللغوي، لذا يجب أن يختار المرء المعنى اللائق بالله تعالى.
أما الكلام حول إبليس والشهوات فسأتناوله هنا؛ وأما الجواب على الأمر الأخير، فقد بينا إنه تعالى حكيم لا يعبث، فلا وجه للإعادة.
وأعود وأكرر أنه قد قامت الأدلة العقلية على أنه تعالى لا يعبث، وعلى أنه تعالى لا يظلم، وعلى أنه تعالى لا يكذب. فكل آية وكل حادثة نراها يجب أن ننظر إليها من خلال هذه القاعدة.
أما هم فقد قامت عندهم الشبهة على أنه تعالى يجوز منه الظلم، ويجوز منه العبث، واستحوا من تجويز الكذب لأن فيه انكار القرآن من أصله!!
Página 94