Fundamentos de la Religión
أصول دين
Géneros
Ciencias del Corán
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Fundamentos de la Religión
Anónimo d. 1450 AHGéneros
وإذا ثبت أننا مكلفون، وأن التكليف لا ينافي عدالة الله تعالى، وأن المكلف قادر على ما كلفه الله تعالى عليه، ومختار في فعله أو تركه، وأن العبد ليس مكلفا ما لا يطاق؛ إذا ثبت كل هذا، يتوجه السؤال إلى ما يجب(1) على الله تعالى نحو المكلف بعد أن مكنه وكلفه بالممكن.
ومورد هذا السؤال هو التالي: إذا كان الله تعالى قد أراد للعبد الوصول إلى الطاعة الممكنة الميسرة؛ فهل سيخلي عبده بين نفسه وبين أفعاله؟ أم هل سيغريه إلى المعصية وإلى المخالفة؟ أم أنه سيساعده تعالى على الوصول إلى مراده تعالى؟
الذي نقوله، وهو الحق: إنه لا يمكن لله تعالى أن يغري العبد على المعصية أبدا، ثم إنه تعالى لن يترك عبده بغير عون. فالله تعالى وإن كلفنا، إلا أنه لم يدعنا وشأننا، بل هو معنا يمد يد رحمته إلى كل من يستغيث به طالبا القرب منه، والنجاة من النار.
هذه المساعدة من الله تعالى تسمى اللطف. وهي فعل من أفعال الله تعالى فينا التي علينا أن نعلم بها، ونؤمن بوقوعها.
فاللطف: هو أمر يفعله الله تعالى، هذا الأمر يدعو عبده المكلف إلى فعل ما كلف به، وترك ما كلف بتركه، أو إلى أحدهما، مع التمكن في الحالين.
Página 91