أشهب، وكتاب ابن وهب، والمستخرجة للعتبي، ويعبر عنها بالديوان المستخرج من الأسمعة، وكتاب أصبغ، والمجموعة لابن عبدوس، ويعبر عنها بكتاب ابن عبدوس، والموازية، وهي التي يعبر عنها بكتاب ابن المواز، والمختصر الكبير لابن عبد الحكم، وغيرها.

ومن مصادره أيضا الموطأ، وشرح المسائل ليحيى بن يحيى الليثي، ورواية البرقي عن ابن وهب، وسماعات ابن أبي الغمر عن ابن القاسم، وكتاب ابن سحنون، وكتاب المغيرة، وكتاب ابن دينار وكتاب ابن الماجشون، وكتاب محمد بن عبد الحكم، وكتب علي بن زياد، وكتاب ابن كنانة.

كما ينقل مشافهة عن ابن اللباد، ولقمان بن يوسف.

5 - أسلوب ابن حارث

تميز أسلوب ابن حارث بالسلاسة والوضوح، وتجنب الغموض وتعقيد العبارة، كما تميز باختصار المعاني، ((بالألفاظ الموجزة، والإشارات المفهمة))، مجتنبا تكرار المسائل، والإطالة المملة، من غير إغماض ولا تعقيد، وقال في هذا المعنى: ((لم أوعر مُداخله بالتعقيد، ولا هجَّنت بقيَّته بالتكرير، ولا اختصرته اختصارا يخل بعقد معانيه، ولا عرَّضته بالإطالة لملل قارئه)).

وكما قال رَحِمَهُ اللهُ، فقد جاء الكتاب على ما وصف، ونسجه على منوال ما قدم، وكان كتابه من الوضوح على الغاية، ومن الاختصار كما ذكر، ومن بلاغة الأداء ما يجري على سنن المتقدمين الجامعين بين علو الكعب في العربية، وبين الاستبحار في المسائل الفقهية والخلافية.

6 - اعتماد الكتاب

إذا نظرنا إلى موضوع الكتاب، وهو القواعد الفقهية، فإن المذهب المالكي مدين لابن حارث الخشني في تبكيره بالتصنيف فيها.