27
ويصور القرآن الكريم ما حدث عند ذاك بقوله:
قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين (النمل: 44). وهكذا كان إبهار المملكة السليمانية وعظمة صاحبها لملكة سبأ، دافعا مباشرا لإعلانها الدخول في دين الإسلام! والإيمان بدين سليمان، الذي هو نفسه دين محمد
صلى الله عليه وسلم ، ولا فارق أبدا بين الدينين، بين ما كان يدعو إليه محمد
صلى الله عليه وسلم
في مكة، وبين ما يؤمن به أولئك المترقبون من اليهود في يثرب.
ونعلم من الثعلبي أن ملكة سبأ كانت بنت جنية، فيروي: «أن اسمها بلقيس بنت اليشرح وهو الهدهاد ... وكان ملك أرض اليمن ... وأبى أن يتزوج منهم فزوجوه بامرأة من الجن يقال لها ريحانة ... فولدت له بلعمة وهي بلقيس.»
28
ويدعم «الثعلبي» روايته بحديث عن الرسول
صلى الله عليه وسلم
Página desconocida