León del Bosque
أسد الغابة
Editor
محمد إبراهيم البنا - محمد أحمد عاشور - محمود عبد الوهاب فايد
Editorial
دار الفكر
Ubicación del editor
بيروت (وقد صَوّرتها عن طبعة الشعب لكنهم قاموا بتقليص عدد المجلدات وإعادة ترقيم الصفحات!!)
أسلم، وكان يخدم النَّبِيّ ﷺ وإن رَسُول اللَّهِ ﷺ بعثه في حاجة، فمر بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل، فكرر النظر إليها، وخاف أن ينزل الوحي عَلَى رسول الله ﷺ فخرج هاربًا عَلَى وجهه، فأتى جبالا بين مكة والمدينة، فولجها، ففقده رَسُول اللَّهِ ﷺ أربعين يومًا، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه، ثم إن جبريل نزل عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال: يا مُحَمَّد، إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: «إن الهارب من أمتك في هذه الجبال يتعوذ بي من ناري» . فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ:
يا عمر، ويا سليمان، انطلقا حتى تأتيانى بثعلبة بْن عبد الرحمن، فخرجا، فلقيهما راع من رعاء المدينة اسمه ذفافة، فقال له عمر: يا ذفافة، هل لك علم من شاب بين هذه الجبال؟ فقال: لعلك تريد الهارب من جهنم؟ فقال له عمر: ما علمك به؟ قال: إذا كان جوف الليل خرج بين هذه الجبال واضعًا يده عَلَى رأسه وهو يقول: يا رب، ليت قبضت روحي في الأرواح، وجسدي في الأجساد، فانطلق بهم ذفافة، فلقياه، وأحضراه معهما إِلَى النَّبِيّ ﷺ، فمرض، فمات في حياة النَّبِيّ ﷺ.
قلت: أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم، وفيه نظر غير إسناده، فإن قوله تعالى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى ٩٣: ٣ [١] نزلت في أول الإسلام والوحي، والنبي بمكة، والحديث في ذلك صحيح، وهذه القصة كانت بعد الهجرة، فلا يجتمعان.
٦٠٧- ثعلبة أبو عبد الرحمن
(د ع) ثعلبة أَبُو عبد الرحمن الأنصاري، روى عنه ابنه عبد الرحمن، عداده في أهل مصر، روى يَزِيدَ بْن أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن ثعلبة الْأَنْصَارِيّ، عَنْ أَبِيهِ أن عَمْرو بْن سمرة بْن حبيب بْن عَبْد شمس، وهو أخو عبد الرحمن بْن سمرة، جاء إِلَى النَّبِيّ ﷺ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إني سرقت جملا لبني فلان، فأرسل إليهم النَّبِيّ ﷺ فقالوا: إنا فقدنا جملا لنا، فأمر به النَّبِيّ ﷺ فقطعت يده، قال ثعلبة: أنا أنظر إليه حين وقعت يده، وهو يقول: الحمد للَّه الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار. أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.
٦٠٨- ثعلبة بن العلاء
(س) ثعلبة بْن العلاء الكناني، ذكره أَبُو بكر بْن أَبِي علي، وقال: ذكره أَبُو أحمد العسال.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى الأَصْفَهَانِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لِي، وأَخْبَرَنَا وَالِدِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عمر ابن الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْعَلاءِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَوْم خَيْبَرَ يَنْهَى عن المثلة.
[١] الضحى: ٣.
1 / 290