وفي أثناء ذلك بينما كانت فلسطين قائمة قاعدة لحركات الجند المختلفة فيها كان رجل جالسا تحت الأرزة على جبل الزيتون وفي يده كتاب يقرأ فيه بصوت جهوري قراءة جدية وينظر إلى أورشليم أمامه.
وكان هذا الرجل أرميا، والكتاب الذي في يده نسخة من التوراة.
وكان أرميا يقرأ فيها نبوءة (سميه) أرميا ورثاءه أورشليم. فكان صوته يدوي في جو المدينة المقدسة كأنه بوق ينذر بسقوط المدينة العظيمة - وكان في فكره يرثي أورشليم وأستير معا.
ويا للعجب العجاب إن كثيرا من تلك النبوءات كان كأنه كتب عن الأمة الفاتحة، وهذا بعض ما كان يتلوه أرميا:
يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي.
6
كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب. كيف صارت كأرملة العظيمة في الأمم. كيف صارت السيدة في البلدان تحت الجزية.
7
كيف غطى السيد بالظلام ابنة صهيون. كيف ألقى من السماء إلى الأرض فخر إسرائيل.
8
Página desconocida