95

Uns Masjun

أنس المسجون وراحة المحزون

Investigador

محمد أديب الجادر

Editorial

دار صادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

وقال الآخر: لو عرف هذا الشّخص ضعفه بالأمس كان اليوم مغبوطا. وقال آخر: إن هذا جمع الذّهب فلم ينفعه حيّا، فمات فلم ينفعه الآن وهو ميّت. وقال آخر: من رأى هذا الشّخص اليوم فليقنع ويمسك عن طلب الرّغائب؛ فإنّ عاجلها قاتلة وآجلها مهلكة. وقال آخر: يا من كان بالأمس تزهو النّفوس بالدنوّ منه، صرت اليوم يعاف القرب منك. وقال آخر: يا من فارق الظّالمين جهرا، أتزوّدت ما يبلّغك إلى الصّالحين سرّا؟. وقال آخر: يا من كانت الأعين له خاضعة، والألسن منه ساكنة، من الذي جرّأها فاجترأت؟ وقال آخر: من رأى هذا الشّخص، فليثق وليعلم أنّ الذّنوب هكذا يكون قضاؤها. وقال آخر: قد كان بالأمس طلعته إلينا حياة، فاليوم النّظر إليه سقم. وقال آخر: لو عني هذا الشّخص بعلم ما يكون بعده كسؤاله عمّا كان قبله لقلّل من سعيه. وقال آخر: قل للإسكندر: الآن يسدي إليك كلّ امرئ مما أوليت نصيبا. وقال آخر: هذا وقت ذهب عنك السّرار وبرز فيه الجهار، إن كنت تسمع. وقال آخر: أحسن بالإسكندر لو استعمل بعض هذا الحلم والصّمت في

1 / 102