أخي في الله: أما قرأت يومًا قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٤، ٥].
أما وقفت عندها قليلًا؟ !
أخي: كثير أولئك الذين يقرؤون هذه الآيات؛ ولكن قليل أولئك الذين يقفون عندها يستلهمون الدرس والعظة!
أخي: يا ترى من هؤلاء الذين توعدهم الله بالويل؟ !
قال ابن عباس ﵄: (الذين يؤخرونها عن وقتها) وقال: (هو المصلي الذي إن صلى لم يرج لها ثوابًا، وإن تركها لم يخش عليها عقابًا!).
وقال أبو العالية: (لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمون ركوعها ولا سجودها!).
* الخشوع هو الصلاة! ! *
أخي المسلم: إذا أردت أن تعرف روح الصلاة وقلبها النابض فهو: (الخشوع!)
والمصلي غير الخاشع كخشبة تتحرك! لا معنى لحركتها ..
وأما المصلي الخاشع فهو الذي تنبض صلاته بالحياة، ويحس صاحبها معها أنه حي!
1 / 16