66

Understanding Rak'ah, Congregation, and Friday Prayer

إدراك الركعة والجماعة والجمعة

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Número de edición

العدد ١٩٢-السنة ٣٧

Año de publicación

١٤٢٥ هـ

Géneros

ويُمكن مناقشته: بأنه استدلال بمسألة مختلف فيها (١) . الترجيح: في نظري أن القول الثاني هو الراجح - إن شاء الله -؛ وذلك لأنه قد ورد نص صريح في أن الجماعة إنَّما تدرك بركعة كاملة، ومفهومه أنها لا تدرك بأقل من ذلك، وهو حديث صحيح. لكن من كان له عذر شرعي وفاتته الجماعة فيحصل له - إن شاء الله - فضل الجماعة وإن لم يدركها. لقول النبي ﷺ: "إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمله وهو صحيح مقيم " رواه البخاري (٢) . ولقوله ﷺ في غزوة تبوك: " إن في المدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلاَّ وهم معكم، حبسهم العذر ". وفي رواية لمسلم: " إلاَّ شركوكم في الأجر " متفق عليه (٣) . ومِمَّنْ أفتى بهذا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مفتي عام المملكة العربية السعودية (٤) سابقًا تغمده الله بواسع رحمته.

(١) انظر: الخلاف في المسألة في المغني ٣/١٤٣ وما بعدها. (٢) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير من صحيحه باب يكتب للمسافر ما كان يعمل في الإقامة ٤/١٧. (٣) أخرجه البخاري في الصحيح كتاب المغازي، باب نزول النبي ﷺ في الحجر ٥/١٣٦، ومسلم في كتاب الإمارة باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر - آخر حديث (١٩١١) ج٢/١٥١٨. (٤) ينظر: فتاوى مهمة تتعلق بالصلاة من أجوبة سماحة الشيخ عبد الله بن باز ص ٧٥ وما بعدها.

1 / 371